بكين: حذر المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي من أن وضع تعريف ضيق النطاق لأمن الطاقة يمكن أن يؤدي إلى سياسات تجارية متعجلة وقاصرة ومقيدة لتجارة النفط ، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف أمن الطاقة والجهود العالمية الخاصة بمعالجة التغير المناخي. وفي كلمة ألقاها في جامعة بكين التي منحته درجة دكتوراة فخرية تحدث النعيمي عن الهواجس العالمية حول أمن الطاقة، قائلا: إذا كان أمن الطاقة يعرف بشكل صحيح على أنه تنوع الطاقة وتوافرها بأسعار معقولة في جميع الأوقات، فهو بذلك يشكل هاجسا لكل المنتجين والمستهلكين على السواء. وأضاف النعيمي "مع الأسف فقد قام البعض بوضع تعريف ضيق النطاق لأمن الطاقة وتم ربطه بالجهود المبذولة لمعالجة التغير المناخي وجانبي الاستقلالية في مجال الطاقة ولاعتماد على واردات النفط". وعلى صعيد أخر نقلت صحيفة "الاقتصادية" الإلكترونية عن النعيمي إن إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي سيزيد بنسبة 40% بحلول عام 2014 ليصل إلى 4.5 مليارات قدم مكعبة يوميا. وقال الوزير "إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، تبني مصفاتين كبيرتين في الداخل بطاقة مجمعة 800 ألف برميل يوميا" مضيفا أن هذا يأتي في إطار خطة استثمار بقيمة 100 مليار دولار تشمل زيادة الطاقة الإنتاجية من النفط والغاز وإقامة منشآت تكريرية في المملكة وخارجها.