استقرت اسعار البترول العالمية امس بداية التعاملات في نايمكس بعد هبوطها علي مدار يومين مع انتظار المتعاملين ان تؤكد منظمة اوبك خططا لترك سقف انتاجها بلا تغيير وان يحال رسميا الملف النووي لإيران الي مجلس الامن الدولي. وزاد سعر عقود النفط الامريكي لتسليم ابريل في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام اكسيس سبعة سنتات أو 0.11 % عند 61.69 دولار للبرميل بعد هبوطه 0.83 دولار امس الاول ليصل مجمل خسارته في يومين نحو دولارين في البرميل. وتزيد الاسعار الان نحو 50 سنتا فحسب عما كانت عليه في بداية العام اما خام مزيج برنت فقد ارتفع بداية التعاملات ليصل الي 61.30 دولار للبرميل. وتركز اهتمام المتعاملين علي اجتماعين في فيينا امس في وقت متاخر اذ من المتوقع ان يبقي وزراء اوبك الانتاج عند مستوياته المرتفعة حاليا في محاولة لتهدئة الاسعار وسد اي نقص في الامدادات من نيجيريا عضو اوبك التي تسبب متشددون فيها في ايقاف الانتاج منذ اكثر من اسبوعين ومن العراق. ويبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا تقريرا عن البرنامج النووي لايران قبل ارساله الي مجلس الامن الدولي الذي قد يقرر فرض عقوبات علي طهران. ويبدو ان الامل في حل وسط للنزاع الايراني قد خبا بعد ان تراجعت روسيا عما قال دبلوماسيون اوروبيون انه اقتراح يسمح لايران باجراء بعض البحوث النووية اذا وافقت علي الامتناع عن تخصيب اليورانيوم علي نطاق صناعي لمدة سبع سنوات الي تسعة. وعلي هامش اجتماعات اوبك، صرح علي النعيمي وزير النفط السعودي ان حقل حرض النفطي سيرفع طاقة الانتاج في المملكة بمقدار 300 ألف برميل يوميا في الاول من ابريل المقبل الي 11.3 مليون برميل في اليوم. وقال النعيمي ان شركة كونوكو فيليبس الامريكية تقدمت بأفضل عرض حتي الآن لمشروع مصفاة جديدة للتصدير تقام في ينبع علي الساحل الغربي للمملكة. وتجري شركة توتال الفرنسية والسعودية مباحثات بلغت مرحلة متقدمة حول اقامة مصفاة باستثمارات تتراوح بين أربعة وخمسة مليارات دولار في الجبيل علي الساحل الشرقي. وسيتم البت نهائيا في العقود الخاصة بالمشروعين في وقت لاحق من العام الجاري.