ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس اوائل التعامل يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن تبقي منظمة اوبك سقف انتاجها الحالي بدون تغيير في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف بشأن إمدادات النفط من جراء استمرار التوتر بين الغرب وايران بشأن برنامجها النووي. ومن المنتظر أن يلتقي وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة غلي وزير خارجية ألمانيا غداً الخميس في فينا لبحث عدد من الخيارات لإجبار إيران علي التخلي عن برنامجها النووي. وقفز سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لشهر يوليو في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام اكسيس ليوم الثلاثاء بنحو 40 سنتا أو ما نسبته 0.6% الي 71.77 دولار للبرميل بعد ان ارتفع يوم الجمعة خمسة سنتات حيث أغلقت السوق أبوابها يوم الأثنين في عطلة رسمية. وبلغت أسعار النفط ذروتها حينما سجلت 75.35 دولار للبرميل الشهر الماضي بعدما تسبب عدد من المليشيات المسلحة في خفض إنتاج نيجريا فيما تراجعت مخزونات البنزين الأمريكي للأسبوع الثامن علي التوالي في الوقت الذي كانت الولاياتالمتحدة تسعي لفرض عقوبات علي إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم. منظمة أوبك وكان رئيس منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ادموند دوكورو قد صرح أمس الأول ان المنظمة ستبقي علي الارجح حصص الانتاج بلا تغيير في اجتماعها في كراكاس غداً الخميس وتواصل ضخ النفط باقصي ما في وسعها لتبديد مخاوف السوق من نقص المعروض. وقالت مندوبة الكويت لدي اوبك انه يجب علي المنظمة ان تبقي حصص الانتاج بلا تغيير. وقفز سعر عقود البنزين الاجلة 0.32 في المئة في التعاملات الالكترونية لنايمكس يوم الثلاثاء الي 2.14 دولار للجالونوقال ادموند دوكورو رئيس اوبك التي تضخ نحو 40% من النفط في العالم ان المنظمة ستترك علي الارجح حصص انتاجها بلا تغيير في اجتماعها هذا الاسبوع وانها ستواصل ضخ أكبر كمية يمكنها ضخها من النفط لتبديد مخاوف السوق من نقص المعروض. وتجتمع اوبك في كراكاس عاصمة فنزويلا يوم الخميس في وقت اقتربت فيه الاسعار العالمية من مستويات قياسية فوق 70 دولارا للبرميل. وقال دوكورو -وهو ايضا وزير الدولة النيجيري للبترول- "ليس معقولا ان تطلب من الناس ان يبذلوا المزيد من الجهد وهم يبذلون بالفعل كل ما في وسعهم. ولا أظن أن أحدا يحجب طاقة فائضة." وكانت تصريحاته مطابقة لتصريحات مسؤولين من اعضاء اخرين في اوبك مثل ايران والكويت والامارات العربية المتحدة والجزائر حثوا فيها علي ابقاء انتاج الدول العشر الخاضعة لنظام الحصص دون تغيير. أما العراق العضو الحادي عشر والذي ضخ 1.95 مليون برميل يوميا في ابريل فلا ينطبق عليه نظام الحصص. وقال دوكورو ان الدول المصدرة للنفط لا تريد ان تكون الاسعار عند مستويات تؤدي الي تحويل الاستثمارات الي موارد منافسة للطاقة. واضاف قوله "لا نريد اسعارا تحول الاستثمارات الي الموارد البديلة حيث ان هذه البدائل لاتزال تقنيات غير ناضجة وتحول الاستثمارات بعيدا عن النفط." وقالت فنزويلا الدولة المضيفة التي أصبحت أكثر تشددا فيما يتعلق بالاسعار تحت قيادة رئيسها اليساري هوجو شافيز ان أوبك يجب أن تخفض الانتاج لان المخزونات كبيرة بالفعل. لكن وزير الطاقة والتعدين رافاييل راميريز اقر بأن الوزراء قد لا يؤيدون هذا الرأي بسبب الاسعار المرتفعة. ومن المقرر أن يلقي شافيز كلمة أمام المؤتمر يوم الخميس وقد عاد لتوه من زيارة لبوليفيا والاكوادور دعا فيها حكومتيهما الي خطوات لتأميم أصول الطاقة التي يديرها القطاع الخاص.وقال راميريز ان الخطوات التي اتخذتها بعض حكومات أمريكا اللاتينية في الفترة الاخيرة تستند الي الافكار ذاتها التي دفعت الي تأسيس أوبك. وأضاف "ما يحدث في امريكا اللاتينية هو ما أدي الي ظهور أوبك في الستينات. وبالنظر الي ميثاق تأسيس أوبك نجد كل ذلك فيه." وتابع "الحق السيادي للدول في السيطرة علي مواردها الطبيعية وحقها في فرض ضريبة معقولة علي الانتاج." وتوقع بعض المحللين أن ترتفع الاسعار متجاوزة مستوي مئة دولار للبرميل اذا حدث أي تعطيل كبير في الامدادات مع ارتفاع الطلب العالمي باقتراب نهاية العام. وقال دوكورو الذي تحدث من قبل عن مستوي مقبول يتراوح بين 50 و60 دولارا انه تخلي عن الحديث عن مستوي مستهدف للسعر لان أوبك ليس لديها طاقة انتاجية فائضة كافية لفرض السعر المناسب. وأضاف أن الاسعار تتأثر بالتوترات بين ايران ثاني أكبر منتج في أوبك والولاياتالمتحدة بسبب البرنامج النووي لطهران كما تتأثر بموسم الاعاصير الوشيك في خليج المكسيك والقوانين الجديدة التي تحكم حماية البيئة ونوعية وقود السيارات في الولاياتالمتحدة. وتابع "هذه هي أعراض سوق يعاني من ضغوط العرض وهي أن تعطيلات صغيرة يكون لها نتيجة غير متناسبة مع حجمها."