المعارضة الباكستانية تتهم زرداري بالتورط في قتل 11 مهندسا فرنسيا اصف زردارى إسلام آباد: اتهمت المعارضة الباكستانية أمس رئيس الجمهورية آصف علي زرداري بالتورط في قضية اغتيال 11 مهندسا فرنسيا في كراتشي في 8 مايو/ ايار 2002. واستندت المعارضة الباكستانية في روايتها إلى أوساط في المعارضة الفرنسية رجحت أن يكون السبب في قتل المهندسين الفرنسيين هو رفض السلطات الفرنسية التي أبرمت اتفاقية بيع غواصات لباكستان دفع عمولة لشخصيات في الحكومة الباكستانية في هذه الفترة منهم رئيس الجمهورية الحالي الذي كان وزيرا للخصخصة آنذاك. وقالت صحيفة "نيوز" الباكستانية نقلا عن المعارضة الفرنسية إن سبب مقتل الفرنسيين ربما يكون بسبب رفض السلطات الفرنسية التي أبرمت اتفاقية بيع غواصات أجوستا لباكستان دفع عمولة لشخصيات في الحكومة الباكستانية ومنهم الرئيس زرداري، الذي كان وزيرا للخصخصة عندما أبرمت رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو اتفاقية مع فرنسا عام 1994. وأمر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بوقف دفع العمولات، وقيمتها 33 مليون دولار، نكاية بمنافسه آنذاك رئيس الوزراء أدورد بلادور لاعتقاده أن تلك الأموال كانت تستخدم في تمويل حملات بلادور في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ومن الأمور المثيرة التي أثارتها المعارضة الفرنسية أيضا هي أن الرئيس الفرنسي الحالي ساركوزي كان على معرفة بمجريات الأمور لأنه كان وزيرا للاقتصاد في حكومة بلادور. وحسبما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن "نيوز" الباكستانية، فقد أعلن تنظيم القاعدة حينذاك مسؤوليته عن مقتل الفرنسيين، وهو ما أكدته الحكومتان الباكستانية والفرنسية. ونفى ناطق باسم الرئيس زرداري التهم الموجهة ضده وقال إنها ملفقة وعارية عن الصحة تماما، كما نفاها الرئيس الفرنسي ساركوزي ووصفها ب "المضحكة". في غضون ذلك، برأت محكمة باكستانية ساحة رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف من اتهامات بسوء استخدام طائرة مروحية خلال حملته الانتخابية في تسعينيات القرن الماضي مما يمنحه دفعة أخرى في عودته إلى الساحة السياسية. والحكم الذي صدر أمس هو الثاني خلال الشهرين الماضيين، حيث ألغى حكم سابق حظرا يمنع شريف من الترشح لمنصب عام. ويتزعم شريف ثاني أكبر حزب سياسي في باكستان ومن المتوقع أن يخوض إما الانتخابات العامة في 2013 أو أي انتخابات خاصة على مقاعد شاغرة في البرلمان. من ناحية أخرى، قتل جنديان وأصيب 3 آخرون في أول هجوم انتحاري في الشطر الباكستاني من كشمير. وقال الناطق العسكري للجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه بالقرب من سيارة عسكرية في مظفر آباد عاصمة كشمير الحرة مسببا وقوع الضحايا. ويعتقد أن الهجوم له علاقة بالعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في وزيرستان والتقدم السريع الذي أحرزه هناك لدرجة أن رئيس أركان الجيش الجنرال أشفاق كياني حرص على زيارة مواقع القوات الباكستانية في وزيرستان الجنوبية معقل زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود.