كابول : آثار مقتل ثلاثة مدنيين أفغان في انفجار قنبلة جدلا بشأن تورط الجيش الأمريكي في الحادث ، وذلك بعد شهور قليلة من مقتل مدنيين في غارة أمريكية على اقليم فراه الأفغاني. واتهم السناتور صالح محمد رئيس اللجنة الأفغانية المكلفة التحقيق في ظروف مقتل المدنيين الثلاثة وإصابة نحو 58 في انفجار قنبلة العسكريين الامريكيين بالوقوف وراء الحادث. وانفجرت القنبلة الثلاثاء في مدينة اسد اباد وسط جمهور من الافغان كانوا متجمعين حول قافلة عسكرية امريكية متوقفة بسبب سيارة معطلة. واوقع الانفجار ثلاثة قتلى و58 جريحا في صفوف الافغان، حسب حصيلة جديدة للطبيب احسان الله فضلي في مستشفى اسد اباد. ونقل موقع قناة "العالم" عن السناتور صالح محمد قوله:" ذهبت إلى المستشفى وتحدثت إلى الجرحى وذهبت إلى مكان الانفجار وتحدثت الى شهود ويمكنني الان ان اقول ان القنبلة لم يطلقها المتمردون ولكن القوات الامريكية". ومن جانبه ، نفى الجيش الأمريكي بشدة هذه الاتهامات ، وبث شريط فيديو قال إنه يرتبط بالحادث يظهر صورا لشظايا قنبلة و ان العسكريين الامريكيين ليسوا مسؤولين عن الحادث. ونشر بيانا اعلن فيه ان الانفجار ناجم عن قنبلة سوفياتية الصنع وهو نوع من الذخائر لا تستعمله قواته وكذلك نشر صورا لشظايا القنبلة. واوضح صالح محمد انه شاهد الفيديو الامريكي ولكنه قال "لا استطيع ان اصدقه". ويأتي الحادث الجديد بعد اعتراف وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بوجود مشكلات وأخطاء في الطريقة التي نفذت بها القوات الامريكية غارة جوية في مايو/آيار الماضي اسفرت عن مقتل مدنيين في افغانستان. وقال جيف موريل متحدث باسم وزارة الدفاع :" حدثت بعض المشكلات المتعلقة بالتكتيكات والتقنيات والاجراءات أو...الطريقة التي كان من المفترض أن ينفذ بها الدعم الجوي الوثيق في هذه الحالة". وزاد القصف من التوترات بين الافغان والقوات الاجنبية بسبب سقوط ضحايا من المدنيين. وحث الرئيس الافغاني حامد كرزاي على انهاء الضربات الجوية الامريكية في بلاده ولكن واشنطن رفضت طلبه.