اسلام أباد: اتهم مسئول باكستاني سابق الحكومة الأمريكية بتنظيم تسريب الوثائق السرية حول الحرب في أفغانستان التي نشرها موقع "ويكيليكس" الالكتروني الماضي. وقال الجنرال حميد جول المدير الأسبق للاستخبارات الباكستانية في مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز" "تسريب المعلومات يهدف الى تبرير فشل الحرب الأمريكية في أفغانستان والقاء اللوم على باكستان". واضاف الجنرال الباكستاني الذي ورد اسمه اكثر من مرة في الوثائق بان له اتصالات مع حركة طالبان "أن الأمريكيين يتهمونه بمساعدة طالبان، لانهم لا يستطيعون فهم كيف تمكن الأفغان بأنفسهم من تحقيق النصر في الحرب ضدهم". وكان حميد جول على رأس جهاز الاستخبارات الباكستاني في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وأشرف على تقديم الدعم العسكري والمالي الأمريكي إلى عناصر طالبان إبان حربهم المسلحة ضد القوات السوفيتية. وبدأ الجيش الأمريكي تحقيقا في تسريب نحو 90 ألف وثيقة عسكرية سرية بشأن الحرب في أفغانستان ، حاول أوباما التهوين من خطورة تسريب الوثائق قائلا انه يشعر بالقلق من جراء هذا التسرب لكنه لا يكشف تقريبا عن شيء لم يتم الاعلان عنه من قبل. ودافع أوباما عن استراتيجيته للحرب التي لا تلقى تأييدا شعبيا قائلا "إن تسرب نحو 91 ألف وثيقة سرية يؤكد ضرورة التمسك بالنهج الذي يتبعه". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع جيف موريل إن جنديا سبق أن اتُهم بتسريب معلومات إلى موقع "ويكيليكس" الألكتروني يخضع للاستجواب بالارتباط مع الوثائق الجديدة التي سربت إلى الموقع. وعُهدت مهمة التحقيق بقسم التحقيقات الجنائية للقوات البرية الذي استجوب الجندي نفسه بعد اعتقاله في مايو/أيار الماضي لتسريبه شريط فيديو إلى موقع "ويكيليكس" يعرض غارة مروحية عسكرية أمريكية تسببت في مقتل اثنين من العاملين لوكالة "رويترز" وأشخاص آخرين في بغداد عام 2007. وكان موقع "ويكيليكس" الالكتروني نشر يوم الاحد 91 ألف وثيقة عسكرية أمريكية تكشف عن عمليات قتل مدنيين في أفغانستان لم يعلن عنها سابقا، وعن مخاوف خبراء امريكيين من التعاون بين المخابرات الباكستانية ومتمردي طالبان.