قدم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس يوم الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول اعتذاره لقائد الجيش الباكستاني أشفق كياني عن مقتل جنديين باكستانيين في غارة أمريكية على مركز حدودي مع أفغانستان الشهر الماضي. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأربعاء إن قادة عسكريين من الولاياتالمتحدة وباكستان بحثوا سبل تحسين تنسيق العمليات القتالية على طول الحدود الأفغانية، وذلك في أعقاب الغارة التي شنتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الشهر الماضي عبر الحدود والتي تسببت في توتر العلاقات بين البلدين. وقال جيف موريل السكرتير الصحافي للبنتاغون أن غيتس أعرب مجددا عن أسف واشنطن على الحادث "وأعرب عن تعازيه لعائلات" الجنديين الباكستانيين اللذين قتلا. وأكد وزير الدفاع الأمريكي في اللقاء الذي انطلقت به أعمال الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة وباكستان، أن مقتل الجنديين اللذين كانا من حرس الحدود "لم يكن مقصودا" وأن الجيش الأمريكي يعمل مع الباكستانيين لضمان عدم تكرار هذا الحادث مطلقا. واتفق غيتس وكياني خلال اللقاء الذي استمر 30 دقيقة على ضرورة تحسين التعاون على الحدود الأفغانية الباكستانية. وكانت الغارة الامريكية قد أثارت غضبا واسعا في إسلام آباد، حيث قررت السلطات الباكستانية إغلاق الممر البري الرئيسي لامدادات قوات الناتو العاملة في افغانستان، عبر إقليم خيبر الباكستاني، ولم يتم إعادة فتحه الا بعد أكثر من أسبوعين.