طهران: اعتبر الرئيس الإيرانى محمود أحمدي نجاد أن الفكر الليبرالي الديمقرطي قد وصل إلى طريق مسدود في العالم ، محذرا من أن التباطؤ سيعطى الفرصة لمن وصفهم ب "قوى الهيمنة" لفرض نظام شيطاني جديد على العالم. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" عن نجاد قوله لدى إستقباله الأربعاء الضيوف الأجانب المشاركين في مراسم الذکرى العشرين لرحيل الخميني: "لا شك أن حرکة الأمام الراحل کانت حرکة مسددة من قبل الباري تعالى وهي استمرار لحرکة الأنبياء للتقدم بالمجتمع البشري نحو قمة العزة والكرامة". وأوضح بأن حرکة الخميني لم تكن حرکة قومية أو قبلية أو سياسية أو محدودة بالجغرافيا الإيرانية قائلا: "في الظروف التي هيمن فيها اليأس والإحباط على العالم وکانت شخصية الإنسان قد سحقت تحت أقدام الديمقراطية الليبرالية والنظامين الرأسمالي والمارکسي ولم يكن هناك أمل لإستعادة الشخصية والكمال الإنساني جاء الأمام ورفع راية إحياء الكرامة الإنسانية". وأشار إلى أن هناك اليوم على عنصرين سلبيين کبيرين لنظام الليبرالية الديمقراطية وقال: "العنصر السلبي الأول هو إلغاء دور الأفراد من ساحة القرارات السياسية الكبرى والثاني هو إنهيار القيم والكرامة الإنسانية". وأضاف الرئيس الإيرانى: "إن فكر الليبرالية يوصل البعض إلى درجة من الإنحطاط والحيوانية بحيث أنه وفي ذروة القصف الهمجي الذي طال قطاع غزة وقتل النساء والأطفال يقول وزير خارجية الكيان الصهيوني المزيف على شاشة التلفزيون علنا بأن الهدف من هذه المجازر بحق النساء والأطفال هو حراسة قيم الحرية في العالم". واعتبر نجاد الطريق الوحيد لحل القضايا الراهنة في العالم هو التحرك على أساس العدالة والإحترام للشعوب وقال: "إن فكر الليبرالية هو في الجهة المقابلة للعدالة ولهذا السبب لا يمكنه حل القضايا السياسية في عالم اليوم وسيصبح الوضع أکثر تعقيدا وصعوبة". وأشار في الختام إلى تهديدات عالم الإستكبار ، قائلا : "إن هذه القوى کانت ترفع يوما شعار الشرق الأوسط الكبير لكنها اليوم تبحث عن طريق للهروب مع حفظ ماء الوجه من المنطقة".