موسكو: قررت روسيا خفض رسم تصدير نفطها اعتبارا من الأول من يناير 2010 ليصبح 267 دولاراً للطن بدلاً من 271 دولاراً في ديسمبر 2009. وذكرت وكالة نوفوستي أن فلاديمير بوتين رئيس الوزراء وقع قرارا بشأن خفض رسم التصدير بالإضافة إلى خفض رسوم تصدير منتجات النفط الخفيفة من 194.9 دولار إلى 192.2 دولار ومنتجات النفط الثقيلة من 105 دولارات إلى 103.5 دولار للطن. وكانت روسيا قد رضخت لشروط اتفاق نفطي جديد مع أوكرانيا قبل أيام قليلة في محاولة لتهدئة مخاوف دول الاتحاد الأوروبي من حدوث انقطاع في إمدادات النفط بسبب الخلافات التي كانت قد نشبت بين موسكو وكييف حول نقل الغاز الروسي لأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية. وقالت إيرينا يسيبوفا، متحدثة باسم وزارة الطاقة الروسية إنه في إطار المفاوضات المكثفة تمت الموافقة على شروط اتفاق المرور الجديدة حيث سيتم توقيع الاتفاق في الأيام المقبلة. وأوضحت يسيبوفا أن وزارة الطاقة الروسية تأمل في أن يسمح تنسيق الجهود بتأمين توريدات النفط إلى أوروبا دون حدوث أي أزمات في فترة عيد رأس السنة. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ايجور سيتشين في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" انه يأمل أن يجري توقيع الاتفاق مع روسياالبيضاء يومي 30 و 31 من ديسمبر الجاري. وأضاف للصحفيين إذا لم يجر التوصل لاتفاق فسنضطر ساعتها لفرض الرسوم كاملة اعتبارا من أول يناير. وعلى الصعيد الأوروبي أكدت المفوضية الاوروبية ان الحكومة الروسية حذرت الاتحاد الأوروبي من احتمال تعطل امدادات النفط. وجاء في بيان للمفوضية الأوروبية ان هذا التعطل يرجع لوجود خلافات بين شركات نقل النفط الروسية والأوكرانية حول شروط نقل النفط عبر أوكرانيا. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن هذا التعطل ليس له علاقة بامدادات الغاز كما دعت الشركات الروسية والأوكرانية لضمان عدم انقطاع امدادات النفط الى الاتحاد الأوروبي وقالت انها ابلغت الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي وتتابع الوضع عن كثب. وأضاف البيان وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان ذلك لن يمثل تهديدا على استهلاك الأسر أو الشركات كما ان ثمة دليل معد لاحتياطي النفط في الاتحاد الأوروبي يتطلب من الدول الأعضاء تخزين النفط في حالة توقف امداداته. وكإجراء وقائي فان مجموعة امدادات النفط الاوروبية ستجتمع في غضون الايام القليلة المقبلة لتقييم الوضع. وكانت الحكومة السلوفاكية قد قالت في وقت سابق إن روسيا حذرت الاتحاد الاوروبي من أنها قد توقف توريدات النفط باتجاه سلوفاكيا وهنغاريا والتشيك بسبب المسائل العالقة مع اوكرانيا بشأن الترانزيت.