محيط : أعلنت السلطات الإندونيسية اليوم الأحد ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات غمرت العاصمة الإندونيسية، إثر انهيار سد إلى 92 قتيلاً ، فيما وسعت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين في أعقاب الكارثة. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن مارديجيتو، مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية :" انضم قرابة 1500 متطوع إلى جهود البحث والإنقاذ القائمة، حيث تستعين هذه الفرق بالآليات الثقيلة لرفع الأنقاض أثناء عمليات الإنقاذ الواسعة. وبدأت الفيضانات صبيحة الجمعة بعد أن تسبب هطول الأمطار بغزارة في انهيار سد وتدفق كميات هائلة من المياه نحو مئات المساكن في جاكرتا، فيما وصفه ناجون ب"تسونامي". وصف مسؤول إندونيسي الوضع مباشرة بعد الكارثة: "هرع الناس إلى سطوح منازلهم هرباً من الفيضانات، ووقفوا هناك، مبللين في البرد، في انتظار إنقاذهم." وتابع: "عشرات الأشخاص لقوا حتفهم حتى الآن، ولكن يمكننا أن نتوقع أكثر من ذلك، لأن معظم المنازل يغطيها الطين، وما زلنا نحاول أن ندخل البيوت، ولكن المشكلة هي أن هناك الكثير من الطين في طريقنا.. الكثير من الأسر تحاول العثور على المفقودين.. وعمال الإنقاذ يستخدمون القوارب المطاطية للوصول إلى من تقطعت بهم السبل وهم يبحثون عن مواد غذائية." وفي وقت سابق، وضعت الوكالة الحكومية محصلة الضحايا عند 52 قتيلاً، بالإضافة إلى 17 ما زالوا مفقودين، فضلاً عن 33 جريحاً، فيما بلغ عدد المشردين الذين فقدوا منازلهم نحو 1490 شخصاً. إلا أن وزارة الصحة الإندونيسية قالت إن المعلومات المتوافرة لديها تشير إلى أن عدد ضحايا تلك الفيضانات، ارتفع إلى 58 قتيلاً. كما قال مسؤولو إنقاذ إنهم يتوقعون العثور على مزيد من الضحايا، مشيرين إلى المياه، التي وصفت بأنها "تسونامي جديد"، غمرت مئات المنازل، في المناطق السكنية جنوبي جاكرتا، بعدما فاجأت المياه السكان بينما كانوا يغطون في النوم.