محيط : كشفت مصادر باكستانية مطلعة اليوم السبت أن الرئيس آصف علي زرداري يرفض إعادة رئيس القضاة المقال افتخار محمد شودري، رغم الأزمة السياسية المشتعلة في البلاد وتظاهرات المعارضة التي تجوب أنحاء باكستان. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن مصادر :" أن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني قدم خطة لتحقيق المصالحة مع حزب المعارضة الرئيس، الرابطة الإسلامية، وانه يحاول إقناع الرئيس بالموافق على الخطة ، الا انه غير مقتنع باعادة رئيس القضاة". ويعد إعادة كل قضاة المحكمة الدستورية العليا الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف في نوفمبر/تشرين الثاني المطلب الرئيس للمتظاهرين . وشددت قوات الشرطة الباكستانية من إجراءاتها الصارمة ضد الناشطين السياسيين والمحامين في البلاد، في محاولة لمنع المتظاهرين من الوصول إلى إسلام آباد، في اليوم الثاني لبدء "المسيرة الطويلة" من كراتشي إلى العاصمة الباكستانية. وقال وزير الداخلية رحمن مالك، في خطابه أمام البرلمان، إنه كانت توجد هناك "تهديدات خطيرة بوقوع عمل إرهابي خلال المسيرة الاحتجاجية، وكان لزاما علينا اتخاذ تدابير وقائية". ومددت الحكومة حظر التجمعات السياسية إلى الإقليم الحدودي الغربي، واعتقلت عددا كبيرا من المحامين والناشطين السياسيين من المدن المختلفة في الإقليم. وقال أرشاد قرشي، المتحدث المحلي باسم حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي ل"الشرق الأوسط": "إن أكثر من 150 ناشطا من حزبنا تم اعتقالهم، وتقوم قوات الشرطة بمداهمة منازل قيادتنا والناشطين في المدن الكبرى أو الصغرى". وفي البداية، كان الحظر على التجمعات السياسية مقصورا على إقليمين فقط هما بنجاب والسند اللذين تم نشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية بهما، لمنع المسيرات الاحتجاجية منهما من الوصول إلى إسلام آباد. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإقليمية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي أن الحكومة فرضت حظرا على التجمعات السياسية في الإقليم، وقال مسؤول الشرطة في مدينة أبوتاباد، ثاني أكبر مدينة في الإقليم: "ألقينا القبض على عدد من الناشطين السياسيين والمحامين منذ مساء الجمعة الماضي بناء على أوامر من الحكومة الفيدرالية". وتعد مدن الإقليم الحدودي الشمالي الغربي قريبة للغاية من إسلام آباد، حيث يتمتع حزب الرابطة الإسلامي بدعم شعبي، حيث وجه نواز شريف، رئيس الوزراء السابق، انتقادات للرئيس آصف علي زرداري، والذي وصف الأخير في خطابه بأنه نموذج مكرر من برويز مشرف.