محيط : قالت صحيفة "جيروسليم بوست" الإسرائيلية اليوم الخميس إن الجيش الإسرائيلي بدأ في وضع خيارات لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. ونقل "راديو سوا" الأمريكي عن الصحيفة إن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أكدوا :" على الرغم من أن تل أبيب تفضل التنسيق مع الولاياتالمتحدة إلا أنها بدأت مؤخرا في وضع نطاق واسع من الخيارات لعملية من هذا القبيل". وقال مسؤول كبير في وزارة الحرب الإسرائيلية :"من الأفضل دوما التنسيق، الا إننا أيضا ندرس خيارات أخرى لا تشمل التنسيق". وأضاف المسؤولون أن شن ضربة عسكرية على إيران سيكون أمرا صعبا ولكنه ليس مستحيلا دون الحصول على بيانات من سلاح الطيران الأمريكي، الذي يسيطر على المجال الجوي العراقي. وقال إن إسرائيل طلبت بيانات في عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى إلا أن الولاياتالمتحدة رفضت. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الإقدام على شن عملية من هذا القبيل ينطوي على مخاطر جمة. ويذكر أن عدة تقارير صحفية كانت قد زعمت مؤخرا أن الرئيس بوش رفض منح إسرائيل الضوء الأخضر لشن هجوم على المنشئات النووية الإيرانية. وكان تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية نشر في سبتمبر/أيلول الماضي قد أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد طلب من الرئيس بوش في مايو/ أيار الماضي منحه الضوء الأخضر لمهاجمة إيران بيد أن بوش رفض طلبه. وفي سياق متصل، رجح تقرير لمجلة "التايم" الأمريكية احتمال أن تكون الولاياتالمتحدة قد هدفت من نشرها أنظمة الرادار مراقبة المجال الجوي الإسرائيلي حتى لا تفاجأ بإرسال سلاح الطيران الإسرائيلي طائراته لقصف إيران، وهو سيناريو ترغب واشنطن في تجنبه. من جهة أخرى استبعدت طهران يوم الاثنين احتمال شن إسرائيل هجوما عليها وأعربت عن عدم أخذها هذا الأمر محمل الجد. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي "أعتقد أن التطورات الراهنة على الصعيد الإقليمي والدولي إضافة إلى الوضع المعقد الذي تواجهه إسرائيل لن يسمح لها بشن ضربة عسكرية ضد أي بلد وتهديدات إسرائيل ما هي إلا جزء من حربها النفسية و الإعلامية".