ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم، الخميس، أن الجيش الإسرائيلى شرع فى وضع خيارات لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، دون التنسيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين إسرائيليين قولهم، إنه على الرغم من أن إسرائيل تفضل التنسيق مع الولاياتالمتحدة، إلا أنها بدأت مؤخرا فى وضع نطاق واسع من الخيارات لعملية من هذا القبيل. وأشاروا إلى أن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيكون أمرا صعبا، ولكنه ليس مستحيلا، دون الحصول على بيانات من سلاح الطيران الأمريكى الذى يسيطر على المجال الجوى العراقى. كما قال مسئول كبير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية "من الأفضل دوما التنسيق مع الولاياتالمتحدة.. إلا أننا ندرس أيضا خيارات أخرى لا تشمل التنسيق". مشيرا إلى أن إسرائيل طلبت بيانات فى عام 1991 خلال حرب الخليج الأولى، إلا أن الولاياتالمتحدة رفضت. يذكر أن تقارير إخبارية عديدة قالت إن الرئيس الأمريكى جورج بوش، رفض إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لضرب منشآت إيرانية. ومن جهة أخرى، أعرب مساعدو أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، عن دهشتهم الكبيرة أمس، الأربعاء، للتصريحات المنسوبة إلى رئيس البرلمان الإيرانى، التى أفاد خلالها بأن بعض الأعضاء الأمريكيين تقربوا من نواب إيرانيين تمهيدا لإجراء حوار. وقد نقلت الصحافة الإيرانية أول أمس، الثلاثاء، عن على لاريجانى قوله، إن البرلمان الذى يترأسه تلقى رسائل من أعضاء فى الكونجرس الأمريكى تحدثوا فيها عن إمكانية إجراء "مفاوضات ثنائية" فيما قطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية منذ 1980. وقال مساعد سناتور ديمقراطى يؤخذ برأيه كثيرا فى الشئون الدولية، إن "الجميع على اقتناع بأن هذه المعلومات عارية من الصحة". وقد كان يتحدث طالبا عدم الكشف عن هويته بعدما طرح، كما قال، السؤال على أعضاء الكونجرس. وأضاف أن منظمات غير حكومية طالبت من أعضاء فى الكونجرس أن يشجعوا التبادل الثقافى والعلمى مع الإيرانيين. موضحا أن نوابا أمريكيين كتبوا رسائل دعم "لكنى لست على علم بأن هذه الرسائل أرسلت مباشرة إلى الإيرانيين". كما قال مساعد نائب آخر جمهورى إن هذه المعلومات "تثير دهشتى"، مشيرا إلى الاستنكار الذى تثيره هذه الخطوة فى الولاياتالمتحدة. من ناحية أخرى امتنع البيت الأبيض عن الإدلاء بأى تعليق. يذكر أن انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة والانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى إيران فى 2009، أثارت تكهنات حول إمكانية استئناف الحوار بين واشنطن وطهران.