واشنطن: بعد عامين متتاليين من التراجع الحاد استطاعت صناعة النفط والغاز العالمية رفع أرصدتها من احتياط النفط والغاز عبر صفقات التملك والدمج التي ارتفعت قيمتها الإجمالية 40% لتصل إلى 150 مليار دولار في 2009. ووفقاً لمدير مؤسسة أبحوث الطاقة "آي إتش إس هارولد" المتحالفة مع "كامبريدج انيرجي ريسرتش آسوسيتيس (سيرا)" الأميركية كريس شيهان، انفردت أميركا الشمالية وحدها بثلثي قيمة الصفقات. وأضاف شيهان أن نصف الصفقات التي عقدت في المنطقة وبلغت قيمتها 100 مليار دولار استهدف تملك احتياطات من الزيت (النفط) والغاز "السجيلي" في أميركا والرمال النفطية (البيتومن) الكندية. وتصدرت الصفقة السهمية التي عقدتها "إكسون موبيل" لتملك شركة "إكس تي أو انيرجي ريسورسس" الأميركية نهاية العام بقيمة 41 مليار دولار، قائمة الصفقات العشر الكبرى، تلتها صفقة اندماج كندية محلية بقيمة 21 مليار دولار بين "بترو كندا" التي كانت شركة وطنية كليا أو جزئيا حتى عام 2004 وبين "صونكور انيرجي"، وفقا لما ورد بصحيفة "الحياة" اللندنية. وكانت الشركات الوطنية الصينية الأكثر نشاطا في مجال تملك احتياط النفط الخام خارج الولاياتالمتحدةوكندا، فأنفقت نحو 15 بليون دولار صفقات أبرزها واحدة بقيمة تسعة تريليونات دولار تملكت "شركة النفط والبتروكيماويات الصينية (سينوبك)" بموجبها شركة "آداكس بتروليوم" التي تتخذ من سويسرا مقرا لها وتتركز مصالحها النفطية في أنغولا والعراق.