محيط: وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجراء مباحثات مع الرئيس الامريكي جورج بوش فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب. وكانت الشكوك تحوم حول سفر زرداري بسبب التفجير الذي استهدف فندق ماريوت في اسلام أباد السبت وأسفر عن مقتل 60 شخصا وإصابة أكثر من 260 بجروح. وذكر راديو "سوا" الامريكي ان زرداري سيلتقي مع بوش كما هو مقرر الثلاثاء للمرة الأولى منذ إنتخابه رئيسا لباكستان خلفا لبرويز مشرف، وسيتطرق معه إلى تداعيات التفجير في إطار المباحثات التي يجريانها وتتناول الحرب على الإرهاب. وكان بوش قد أكد لزرداري إثر انتخابه خلفا لبرويز مشرف في 9 سبتمبر/أيلول أنه يحظى بدعم واشنطن في الحرب على الإرهاب في المنطقة القبلية الحدودية. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن بوش وافق سرا على القيام بعمليات برية في باكستان بدون موافقة اسلام اباد رغم الخلاف بينهما بشأن الغارات الأمريكية التي تشنها قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة والمتمركزة في أفغانستان على أهداف داخل أراضي باكستان. ومن المقرر أن يلتقي زرداري الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والفرنسي نيكولا ساركوزي والإيراني محمود أحمدي نجاد وكذلك مسؤولين من تركيا وكوريا الجنوبية. ويلتقي بوش وزرداري قبل ثلاثة أيام من لقاء بوش وكرزاي في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الأمريكية على المنطقة الحدودية في شمال غرب باكستان. وتؤكد واشنطن أن مقاتلي طالبان والقاعدة يتمركزون في المناطق الحدودية حيث ينطلقون لتنفيذ هجمات في أفغانستان. وقالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض دانا بيرينو الأسبوع الماضي إن المباحثات بين بوش وزرداري ستتناول التعاون في مكافحة الإرهاب وتقوية الاقتصاد ورعاية الديموقراطية في باكستان. وزرداري هو زوج رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو التي أغتيلت في ديسمبر/كانون الأول 2007 خلال حملة الإنتخابات النيابية.