محيط : كشفت صحيفة " وول ستريت جورنال" إن رئيس الوزراء السابق نواز شريف هدد بانسحاب حزبه من الائتلاف الحاكم في باكستان إذا لم يقرر بحلول الجمعة إعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف. وصرح شريف للصحيفة بأن عزل القضاة في العام الماضي هز اساس البلاد وكان من الضروري اعادتهم الى مناصبهم. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن شريف قوله:" لن نحاول اسقاط الحكومة ، لكننا بالطبع لن يكون لدينا خيار غير الجلوس في مقاعد المعارضة" . ويقول محللون ان حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه اصف علي زرداري تردد في اعادة القضاة لاسباب من بينها القلق من ان يقبل كبير القضاة المخلوع طعونا في عفو عن اتهامات بالكسب غير المشروع صدرت ضد زعماء الحزب في العام الماضي. وقلل زعماء حزبين صغيرين في الائتلاف المكون من اربعة احزاب من شأن النزاع لكنهم قالوا انهم حصلوا على مهلة ثلاثة ايام لحل المشكلة بين الحزبين الكبيرين. وقال شريف ان زرداري أكد له في وقت سابق انه سيتم اعادة القضاة خلال 24 ساعة من مساءلة مشرف. وقال "أيدناه بشأن المساءلة. والان جاء دوره ليؤيدنا بشأن اعادة القضاة." وعن من سيخلف برويز مشرف في رئاسة باكستان ، أعلن "حزب حركة المهاجرين" القومية في كراتشي دعمه لزعيم حزب الشعب آصف علي زرداري مرشحاً للرئاسة، وذلك ل"حكمته وتضحياته من أجل إطاحة الرئيس السابق"، كما قال حيدر رضوي أحد قادة الحركة. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية ان اعلان الحركة دعمها لزرداري زوج رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو، جاء في وجه مطالبة نواز شريف الذي يتزعم "الرابطة الاسلامية" بأن يكون الرئيس المقبل توافقياً، وليس من حزب الشعب أو من اقليمي السند والبنجاب. وطالب شريف بانتخاب رئيس من إقليمي بلوشستان أو الحدود الغربية (بيشاور) لعدم وجود أي تمثيل لهما في المناصب العليا في الدولة، مثل رئاسة البرلمان أو مجلس الشيوخ أو رئاسة الوزراء، في المقابل، أصر حزب الشعب على أن يكون الرئيس منتمياً اليه.