فرضت السلطات الباكستانية الإقامة الجبرية على الرئيس السابق برفيز مشرف، ووضعت حراسة مشددة على مسكنه، كما منعته من السفر للخارج. وقالت مصادر باكستانية إن:" السلطات لم تسمح لمشرف بالسكن في بيت أعده في "جك شهزاد" بضواحي العاصمة إسلام آباد، كما لم تسمح له السلطات بالسفر خارج باكستان إلا بعد الانتخابات الرئاسية وحل أزمة القضاة". ولم تذكر السلطات أية أسباب لتلك الخطوة واكتفت بالقول إن إجراءاتها لاعتبارات أمنية ومخاوف من تعرضه للاغتيال، وفقا لصحيفة "الوطن" السعودية. يأتي هذا فيما تواجه باكستان اليوم احتمال انهيار الائتلاف الحكومي بعد انتهاء المهلة التي حددها حزب الرابطة الإسلامية لإعادة القضاة الذين عزلهم مشرف . وكان ائتلاف حزب الشعب الباكستاني بزعامة آصف علي زرداري وحزب الرابطة الإسلامية جناح نواز، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف قد تمكنا من إرغام مشرف على الاستقالة الأسبوع الماضي، لكن استقالة مشرف أثارت خلافات مريرة بين الحزبين حول شخص الرئيس المقبل وعودة القضاة المعزولين. الائتلاف الحاكم.. يتفكك!! ومن ناحية أخرى، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق "نواز شريف"، يوم الاثنين، عن انسحاب حزبه (الرابطة الإسلامية) من الائتلاف الحكومي؛ بسبب عدم إعادة القضاة الذين أطاح بهم الرئيس المستقيل "برويز مشرف" إلى مناصبهم. وقال شريف إن قراره بالانسحاب من الائتلاف الحاكم، جاء بعد انتهاء مهلة حددها في السابق لإعادة العشرات من قضاة المحكمة العليا، الذين أقالهم مشرف، العام الماضي، إلى وظائفهم. وأضاف في مؤتمر صحافي: "اتخذنا هذا القرار بعد أن فقدنا الأمل كما لم يتم الإيفاء بأي من الالتزامات التي قطعها لنا" آصف علي زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الشريك في الائتلاف. وتمثل قضية إعادة القضاة المبعدين إلى مناصبهم، نقطة افتراق بين الحزبين الكبيرين في الائتلاف الحكومي، حيث يطالب نواز شريف بإعادة القضاة إلى مناصبهم فورًا، بينما يدعو حزب الشعب إلى التريث قبل البتّ في مسألة إعادتهم إلى مناصبهم، وإلى وضع إستراتجية معينة لكي لا ينبش القضاة مسائل قديمة حلت في عهد "مشرف" مثل قضايا الفساد والرشوة. "شريف" في صفوف المعارضة: وأكد شريف أن حزبه قرر أن يكون في صفوف المعارضة في البرلمان. كما أعلن زعيم حزب الرابطة الإسلامية في باكستان جناح نواز، عن ترشيح حزبه للقاضي "سعيد الزمان صديقي" لخوض الانتخابات لمنصب الرئيس في السادس من سبتمبر. وقال في المؤتمر الصحافي: "طلبنا من سعيد الزمان صديقي قبول عرضنا له بأن يصبح مرشحنا للرئاسة" بحسب وكالة فرانس برس. وأشار إلى أن سعيد الزمان "هو باكستاني صالح وغير حزبي". وكانت لجنة الانتخابات الباكستانية قد أعلنت، يوم الجمعة، أن السادس من الشهر المقبل سيكون موعداً لانتخاب رئيس بديل للرئيس برويز مشرف، الذي قدم استقالته من منصبه في السادس عشر من أغسطس الجاري. كما أعلنت لجنة الانتخابات أن السادس والعشرين من الشهر الجاري، سيكون آخر موعد لقبول أسماء المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية في باكستان