محيط : كشف السفير الروسي بكابول "زامر كابولوف" أن الإستراتيجية الأمريكية والأطلسية فشلت في أفغانستان، لافتًا إلى أن الوضع الأمني في البلاد يسير من سيء إلى أسوأ, مؤكداً أنهم لايدعمون العمل العسكري بالعمل الإداري والاقتصادي. وينتشر نحو 70 ألف جندي أجنبي في قوتين متعددتي الجنسيات إحداهما تابعة للحلف الأطلسي (53 ألف عنصر)، والثانية بقيادة أمريكية, ورغم وجود هذا العدد الكبير من القوات المحتلةبأفغانستان إلا أن حركة طالبان بدأت باسترداد نفوذها في هذا البلد المحتل منذ نهاية العام 2001. وأصبحت حركة طالبان أكثر نشاطًا، خاصةً بجنوب وشرق أفغانستان حيث تقوم قوات طالبان بإنشاء سلطة موازية, ومما يساهم في ازدياد نفوذ الحركة في هذه المناطق السخط الشعبي العارم من القوات المحتلة؛ بسبب سوء الأحوال المعيشية والاقتصادية، وأيضًا بسبب استشهاد مئات الأفغان المدنيين بنيران القوات المحتلة. وإزاء هذه الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية في أفغانستان، يرى حلف شمال الأطلسي ضرورة أن يدعو روسيا لتساعده في أفغانستان. إلا أن السفير كابولوف يشدد على أنه لا يجوز لروسيا أن تلبي دعوات من هذا القبيل يوجهها من فشلت إستراتيجيتهم. وفي شهر أبريل الماضي، عقدت منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" مع روسيا اتفاقًا لتسهيل عبور معدات غير عسكرية مخصصة لقوات الاحتلال الدولية في أفغانستان عبر الأراضي الروسية برًا. وتم التوقيع على الاتفاق في بوخارست. وقال متحدث باسم الناتو: "إن الاتفاق وقعه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع مجلس الحلف الأطلسي وروسيا الذي شارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن, والذي أتى للقاء نظرائه في دول الحلف ال26 في بوخارست". وأشار المتحدث إلى أن الاتفاق يشمل التجهيزات غير العسكرية والمواد الغذائية وقطع الغيار والمحروقات وعربات النقل التي تفيد قوات الاحتلال في أفغانستان, وكان الحلف يفاوض روسيا منذ سنوات على تمكينه عبر مجالها الجوي وأراضيها من تمرير تجهيزات للقوة الدولية للعب دور في دعم قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف."