طهران تنفي تخفيض تعاونها مع الوكالة الذرية منشأة أصفهان النووية الايرانية محيط : نفى مسئول إيراني ما نشرته وسائل الإعلام الغربية بشأن تخفيض طهران مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للشؤون الدولية محمد سعيدي قوله :" نحن نواصل تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أعلى المستويات ضمن إطار اتفاقية الضمان بدون أي تردد في هذا الجانب". وكانت تصريحات نسبت إلى رضا أغا زاده نائب الرئيس الإيراني قال فيها إن بلاده لن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقيق في برامج أسلحة نووية مفترضة. وأضاف إن قضية ما يسمى "الدراسات" المزعومة حول عسكرة النووي الإيراني مسألة "خارج مجال اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وشدد محمد سعيدي على أن قضية الدراسات المزعومة من وجهة إيران تعتبر مسألة منتهية وأن طهران نفذت التزاماتها حسب البرنامج المتفق عليه بشكل جيد. في سياق متصل ، أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني رغبة طهران في مواصلة الحوار مع الدول الست لتسوية الازمة المثارة على صعيد برنامجها النووي السلمي. ودعا رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة بطهران الإدارة الأمريكية لدعم التوجهات الإيجابية ونتائج اجتماع جنيف الاخير، مبديا استغرابه من المواقف السلبية الأمريكيةوالغربية الاخيرة بعد الاجتماع. واكد استعداد بلاده لاثبات نواياها النووية السلمية على طاولة الحوار. وقال أن السبيل الوحيد لتسوية القضية النووية يكمن في اجراء المحادثات من دون قيد او شرط وفي مناخ هادئ ومنطقي. من ناحية أخرى، أكد رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، أفرايم هليفي، إن تنفيذ هجوم على إيران سوف يكون مدمرًا للمنطقة وسيؤثر على إسرائيل لمدة مائة عام. وأضاف هليفي في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، أن الهجوم على إيران من الممكن أن يكون خطوة مدمرة على إسرائيل والمنطقة. وشدد المسئول الإسرائيلي السابق على أن أي هجوم إيراني على إسرائيل لن يؤدي إلى وقوع أضرار كبيرة، لأن غالبية الصواريخ الإيرانية سيتم اعتراضها من قبل منظومات الدفاع الإسرائيلية. ونقل موقع "عرب 48 " عن هليفي قوله :" إسرائيل لن تهاجم إيران قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم" ، مشيرًا إلى أن هناك فرصة لتنفيذ هذا الهجوم بين نوفمبر/ تشرين الثاني وبين أداء القسم من قبل الرئيس الأمريكي الجديد في يناير/ كانون الثاني من العام 2009. وتابع أن "أي قائد إسرائيلي لا يريد أن يكون متهما بالمس باحتمالات ماكين في انتخابه للرئاسة"، على حد تعبيره. وأضاف هليفي أن التقارير المختلفة التي نشرت عن هجوم إسرائيلي على إيران في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى المناورة العسكرية للجيش الإسرائيلي التي أجريت في بداية الشهر الجاري تموز/ يوليو، والتي أشير إليها بأنها تدريب على الهجوم على إيران، كان الهدف منها ممارسة الضغط على الدول الأوروبية لاستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل دفع إيران إلى تجميد برنامجها النووي. وقال هليفي :" إسرائيل تستخدم تكتيك "أمسكوني وإلا سأقوم بعمل جنوني"، على حد تعبيره" في هذه الأثناء، أكد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي جابي أشكينازي أمس، أن إسرائيل "تعد العدة لجميع الخيارات" لوقف البرنامج النووي الإيراني. وقال أشكينازي، الذي يزور واشنطن حالياً: "نعتقد شأننا في ذلك شأن الولاياتالمتحدة، أنه لا ينبغي ترك إيران تحصل على السلاح النووي. والأولوية في التوصل إلى هذا الهدف تتمثل في الدبلوماسية والعقوبات، لكن الكل يدرك أن علينا أن نعد العدة لجميع الخيارات". ويقوم أشكينازي بأول زيارة له الى الولاياتالمتحدة كرئيس للأركان. والتقى نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، ورئيس اركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن. وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت عن اعتقاده أن ايران ستحصل على جميع العناصر والمركبات الضرورية لبناء قنبلة نووية في نهاية عام 2009، أو بعد عامين من اليوم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس، عن أولمرت قوله خلال اجتماعه مع مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية باراك اوباما في القدسالمحتلة الليلة قبل الماضية، أن إيران تمتلك الآن وسائل لإطلاق أسلحة نووية. وأكد أولمرت دعمه لاتخاذ "إجراءات أكثر صرامة" ضد طهران من دون استبعاد أي خيار بما في ذلك الخيار العسكري، مشدداً على "ضرورة العمل بسرعة" لمنع ايران من حيازة اسلحة نووية.