محيط: يبحث وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في أنقرة التي وصلها اليوم الجمعة أزمة ملف إيران النووي عقب زيارته إلى سوريا وسط جهود تركية لحل الأزمة. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن وزير خارجية تركيا علي باباجان قوله:" إن بلاده أجرت اتصالات مكثفة طوال الشهر الماضي مع مختلف الأطراف للمساعدة على حل الأزمة الدولية بشأن برنامج إيران النووي". وأوضح رئيس الدبلوماسية التركية أن أنقرة تجري حاليًا اتصالات وثيقة مع جارتها الشرقيةإيران والدول الست الكبرى التي عرضت على طهران مجموعة حوافز مقابل وقف عملياتها لتخصيب اليورانيوم. ويرى باباجان أن الحوار هو الأداة الرئيسة لحل التوتر بين إيران والأطراف الغربية، مشيراً إلى أن هناك هوة عميقة في مستوى الثقة بين الجانبين. وكان وزير الخارجية الإيراني قد أجرى أمس الخميس محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد، أكد أن بلاده تدرس طلب الولاياتالمتحدة فتح مكتب لرعاية مصالحها في طهران، معتبراً مشاركة مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز في محادثات مسئول الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي جليلي في جنيف غدا السبت "من دون شروط مسبقة امرا ايجابيا". وكان متكي يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ختام محادثات اجراها المسئول الإيراني مع الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع والمعلم. وقال ناطق رئاسي إن الأسد أطلع متقي "على وجهة نظر المسئولين الفرنسيين في شأن الملف النووي الإيراني، معرباً عن قناعته التامّة بأن الحوار والديبلوماسية هما الوسيلة الوحيدة لتسوية هذا الملف".