محيط: أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن حصيلة القتلى في الهجوم الذي وقع بالقرب من السفارة الهندية في المدينة بلغ 40 قتيلا على الأقل وأكثر من 140 جريحا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسؤولون قولهم:" إن من بين الضحايا الملحق العسكري الهندي ودبلوماسي واثنين من حراس السفارة الهنود". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية عبد الله فهيم:" إن من بين القتلى مدنيين وعناصر من رجال الأمن الأفغاني". واتهمت وزارة الداخلية الأفغانية "جهاز استخبارات إقليمي" بتدبير الهجوم. واتهم المسؤولون الافغان مرارا باكستان بتقديم الدعم سرا لمتشددي طالبان الاسلاميين وتنفي اسلام اباد ذلك. وأدانت الحكومة الهندية الهجوم وقالت:" إنها تخشى أن يكون هناك مواطنون هنود بين الضحايا"، كما أدان البيت الأبيض الهجوم. وتقول وزارة الداخلية الأفغانية:" إن الإنتحاري استهدف مبنى السفارة الهندية حيث فجر سيارته المفخخه عند البوابة الرئيسية ودمر بعض أجزاء جدران المبنى". وتقع السفارة الهندية في مواجهة وزارة الداخلية الافغانية لكن المفجر ضرب الجانب الذي تقع فيه السفارة الهندية من الشارع حيث كان عشرات مصطفين للحصول على تأشيرات دخول للهند. وقد نفت حركة طالبان ضلوعها في العملية الإنتحارية. وتقيم الهند علاقات وثيقة مع الحكومة الافغانية التي يدعمها الغرب وتمول عددا من مشروعات البنية التحتية. وكان مسلحو طالبان قد توعدوا بتصعيد عملياتهم الانتحارية هذا العام للاطاحة بالحكومة الافغانية وطرد القوات الاجنبية. ويشار الى ان مبنى وزارة الداخلية مشيد من الاسمنت المسلح ويعود الى الحقبة السوفياتية، وهو يقع مباشرة قبالة السفارة الهندية. وقد طوقت الشرطة الافغانية موقع الانفجار الذي تصاعدت منه اعمدة دخان. ويذكر أن حركة طالبان قد صعدت من عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومة والغربية التي تدعمها على الأراضي الأفغانية لكن العاصمة كابول كانت الأقل تضررا من هذه العمليات خلال الشهور الأخرى.