طهران: أفادت مصادر إخبارية بأن مجموعة "جند الله" الإيرانية السنّية المسلحة، أعدمت اثنين من 16 شرطياً تحتجزهم منذ الأسبوع الماضي. وبثّت قناة "العربية" الفضائية لقطات قصيرة ظهر فيها رجلان راكعان ومعصوبي العيون مقابل رجل ملثّم، مشيرة إلى أنهما أُعدما، من دون أن تُبث لقطات لعملية الإعدام. وقال ناطق باسم "جند الله":" أن الرجلين هما قائد في حرس الحدود الإيراني ومساعد له"، موضحًا أن إعدامهما جاء رداً على إعدام السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي اثنين من أعضاء مجموعته. وكانت "جند الله" طالبت السلطات الإيرانية بإطلاق بعض أنصارها المتحدّرين من محافظة سيستان - بلوشستان، وإحالة قاض أقيل من منصبه على "محكمة عادلة"، فيما هدّدت بإعدام الرهائن ال 14 الآخرين اذا لم تلبَّ مطالبها. وكانت إيران أعلنت أن 16 عنصرا من القوات الأمنية اختطفوا الاسبوع الماضي خلال هجوم على مركز حدودي في سارافان (سيستان بلوشستان) ونقلوا إلى باكستان، وطلبت طهران مساعدة باكستان من أجل تحريرهم. وتتهم طهران تنظيم جند الله بشن عمليات مسلحة في منطقة سيستان بلوشستان، على الحدود مع باكستان، وتعتبر هذه الولاية التي تقطنها أقلية من البلوش السنة الأقل أمانا في إيران بسبب النشاطات التي يقوم بها متمردو جند الله وكذلك بسبب عصابات تهريب المخدرات.