طهران : قدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسالة احتجاج إلى الأممالمتحدة على تهديدات مسئول إسرائيلي بأن بلاده ستهاجم طهران إذا لم تتوقف عن تطوير برنامجها النووي. ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن نص الرسالة الاحتجاجية:" الكيان الإسرائيلي قد تشجع بسبب لامبالاة وصمت مجلس الأمن حيث قام بخرق الأسس الرئيسة لميثاق الأممالمتحدة والحقوق الدولية واستمر في إطلاق التهديدات باستخدام القوة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاقت الرسالة ان : "التهديدات الوقحة تعد بمثابة الخرق الفاضح والصريح لأبسط القواعد على صعيد الحقوق الدولية وميثاق الأممالمتحدة مما يتطلب رداً وخطوة حاسمه وواضحة من الأممالمتحدة وخاصة مجلس الأمن عليها" . وتابعت: "أن التهديد باستخدام القوة من قبل الكيان الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية نموذج بارز للتهديد ضد السلام والأمن العالمي والإقليمي من قبل كيان قام من الأساس على الاعتداء والإرهاب الحكومي والاحتلال". وتأتي هذه الرسالة رداً على تهديد نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز، الجمعة الماضية بأن بلاده "سوف تهاجم" إيران إذا لم توقف العمل على تطوير برنامجها النووي، وقال إن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، "سيزول" قبل إسرائيل، وذلك في أعنف تصريح من نوعه يصدر عن مسؤول إسرائيلي رفيع. وقال موفاز في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرنوت "إذا واصلت إيران تطوير برنامجها النووي فسوف نهاجمها." وأضاف: "لقد ضاقت نافذة الفرص، والعقوبات غير مجدية، ولن يكون هناك خيار سوى ضرب إيران لمنعها من تطوير برنامج نووي." ولدى سؤاله عن موقف الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي عبّر عنه في قمّة الغذاء التي استضافتها روما حين توقع زوال إسرائيل قال موفاز إن نجاد: "سيزول قبل إسرائيل." وكان نجاد قد قال الأسبوع الفائت إن زوال دولة إسرائيل عن الوجود "بات وشيكا،" وذلك خلال كلمة أشار فيها إلى أن عهد تراجع واضمحلال قوى الولاياتالمتحدةالأمريكية قد بدأ. وأكد نجاد أثناء كلمته بمناسبة الذكرى ال19 على رحيل زعيم الثورة الإسلامية في إيران، الإمام الخميني، أن الاتحاد بين الدول الإسلامية هو رمز انتصارهم، مضيفاً أن عهد هيمنة وحكم الظالمين قد ولى.