طهران : يحتفل الشعب الايراني اليوم الاثنين بالذكرى التاسعة والعشرين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران التي قادها الامام الخميني ، وذلك بمسيرات مليونية تعم جميع ارجاء المحافظات. وحسبما ذكر موقع قناة "العالم" الإخباري ، تشهد العاصمة طهران اضخم المسيرات والتجمعات، حيث يحتشد ملايين الاشخاص عند ساحة "آزادي" أي "الحرية" التي ترمز الى انتهاء نظام "الشاهات" والذي كان يوصف بالدكتاتوري. وتعتبر هذه المسيرات الجماهيرية بمثابة تجديد العهد والولاء لنهج الامام الخميني الراحل والتمسك بمبادئ الثورة ونظام الجمهورية الاسلامية. من جهتها، أصدرت المرجعيات الدينية والاحزاب والمنظمات والمؤسسات الحكومية والعسكرية بيانات دعوا فيها أبناء الشعب الايراني الى تسجيل حضور واسع في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية وتوجيه صفعة أخرى الى أعداء الثورة الاسلامية. وفي السياق ذاته ، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم أمس أن علاقات الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دول العالم تقوم على اساس المحبة والاخوة والاحترام المتبادل. ووصف الرئيس الايراني، في كلمة له امام سفراء الدول الاجنبية في ايران بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، "الحادي عشر من شباط" عام 1979 بأنه بداية تغيير كبير في ايران والعالم. وقال أحمدي نجاد: إن الثورة الاسلامية رغم أنها انطلقت من ايران لكنها لا تقتصر فقط على الشعب الايراني، فالثورة الاسلامية هي في الحقيقة احياء للكرامة الانسانية ويقظة الانسان المعاصر، الانسان الذي كان على وشك التدمير بين مطرقة الماركسية وسندان الرأسمالية الطائشة. وتابع قائلا: إن انتصار الثورة الاسلامية في الحقيقة هو انتصار للانسان والثقافة والتوحيد والطهارة والعدالة والحب والسلام والمحبة، وجميع هذه المبادئ متعلقة بالبشرية. وقال: إن نظام الحكم السابق في ايران كان مرتبطا بالقوى الكبرى وتحت حمايتهم إلا أن الشعب الايراني وبأيدٍ خالية وبعد التوكل على الله وبدون اللجوء الى السلاح انتفض وأطاح بالنظام المدجج بالسلاح. واضاف احمدي نجاد: إن النظام الدولي الفعلي يقوم في علاقاته على اساس الظلم وإنه عاجز عن التصدي للمشاكل التي تواجه العالم في اكثر من منطقة. وقال: بما أن هذا النظام قائم على الظلم والتمييز وحصانة بعض الافراد واستغلالهم للحقوق الخاصة، فإنه لا يمكن مطلقا اتخاذ قرارات بشأن العدالة وحقوق الشعوب والمثال الواضح على ذلك مانشاهده في فلسطينالمحتلة.