اسلام آباد : كشفت مصادر رسمية باكستانية اليوم الخميس عن إجراء الحكومة محادثات سرية مع مقاتلي حركة طالبان الباكستانية وشيوخ عشائريين قرب الحدود الأفغانية وأن هذه هي الخلفية وراء إعلان وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحركة أمس الاربعاء. وقال مسئولان حكوميان على مقربة من المحادثات إن تلك المفاوضات السرية جرت في موقع لم يتم الإعلان عنه بمنطقة جنوب وزيرستان العشائرية والتي تضم أعدادًا كبيرة من الإسلاميين المتعاطفين مع حركة طالبان, ورفضا أن يتحدثا عن طبيعة الشخصيات الحكومية التي قادت مسار هذه المحادثات أو الفترة الزمنية التي استغرقتها. وأضاف:" أن الطرف المقابل كان يمثله وفد على رأسه القيادي الإسلامي الأفغاني البارز سراج حقاني الذي تحمله قوات الاحتلال الأجنبية المسئولية عن عدة هجمات وقعت بأفغانستان", ورغم أن حكومة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف لم تعلن رسميًا الموافقة على الهدنة مع الحركة إلا أن حامد نواز وزير داخلية الإقليم العشائري المتوتر أوضح أن السلطات مستعدة للحوار. وقال مولوي عمر المتحدث باسم حركة طالبان باكستان:" الحكومة أظهرت تسامحًا خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية.. وهذا هو السبب في إعلاننا وقفًا لإطلاق النار..إن قرار إعلان وقف إطلاق النار اتُّخذ في اجتماع لمجلس الشورى الذي يرأسه بيت الله محسود" زعيم طالبان الباكستانية, والذي تحمله باكستان مسئولية اغتيال بينظير بوتو زعيمة المعارضة في أواخر ديسمبر الماضي".