أنجامينا : أعلنت الحكومة التشادية اليوم الاثنين أن قوات الجيش تمكنت من طرد المتمردين من العاصمة أنجامينا ، الا ان المتمردين اعلنوا انهم انسحبوا من العاصمة لافساح المجال امام المدنيين للمغادرة قبل أن يشنوا هجوما جديدا على العاصمة . ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" عن وزير الخارجية التشادي أحمد علامي قوله :"إن القوات الحكومية هزمت المتمردين الذين حاولوا السيطرة على العاصمة". كما اتهم الوزير التشادي السودان بأنها تقف وراء المتمردين وأنها أرسلت مقاتلين من أماكن تبعد أكثر من 700 كيلومتر عن أنجامينا من أجل تدمير العاصمة التشادية. وسارعت الخرطوم الى نفي كل المعلومات التي تحدثت عن اشتراك او دعم القوات السودانية لاي هجوم شنه المتردون التشاديون. في المقابل ، صرح عبدالله رمضان مفوض شئون الامن والتعبئة والتنظيم فى اتحاد القوى من اجل الديموقراطية والتنمية المعارض فى تشاد بان قوات المعارضة انسحبت من بعض المواقع التى كانت تسيطر عليها بعد هجوم شنته طائرات الحكومة وذلك لحماية المدنيين والمواقع المدنية مشيرا الى انه تم اسقاط بعض هذه الطائرات . وقال عبدالله رمضان فى مقابلة مع "راديو لندن" ان قوات المعارضة فوجئت بهجوم القوات التشادية خاصة بعد التزام قوات المعارضة التى كانت تحاصر قصر الرئاسة بوقف اطلاق النار اثر وساطة الرئيس الليبى معمر القذافى . واكد رمضان ان قوات المعارضة التى انسحبت الى مواقع عسكرية لازالت تسيطر على الوضع مشيرا الى انها تقف على بعد اثنين الى ثلاثة كيلومترات فقط من قصر الرئاسة . واضاف ان قوات المعارضة لحقت بها خسائر بسيطة من جراء هجوم القوات التشادية . وتوقع ان تشن قوات المعارضة هجوما على قصر الرئاسة بعد انتهاك قوات الجيش للاتفاق مشيرا الى ان المعارضة استولت على مدينتي ادرة و كيجي ،كما سيطرت على عدد من المواقع الحدودية وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد جلسة طارئة لبحث الأزمة التشادية وذلك في الوقت الذي دعا فيه الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوات الحكومية التشادية وقوات المتمردين إلى وقف لإطلاق النار. وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام إن بان كي مون قلق من تأثير القتال الدائر في العاصمة التشادية على الوضع الإنساني لحوالي 285 ألف لاجئ و180 ألف نازح بسبب القتال الدائر في البلاد. الى ذلك ، وصلت طائرة عسكرية فرنسية تنقل 202 من الرعايا الاجانب الذين اجليوا من تشاد،أمس الأحد في مطار رواسي شارل ديجول آتية من ليبرفيل. وكان وزيرا الخارجية الفرنسيان برنار كوشنير والدفاع هرفيه مورين في المطار لاستقبالهم. وقال كوشنير في تصريح صحفي بعدما استقبل العائدين ان طائرة ثانية تتسع لما بين "400 و500 مقعد" ستصل بعد ظهر اليوم الى باريس وستأتي طائرة ثالثة اذا كان ذلك ضروريا. واوضح ان "مراكز الاستقبال في نجامينا فارغة الان". وكرر كوشنير التأكيد ان "فرنسا تقف الى جانب السلطة الشرعية"، موضحا ان "ادريس ديبي رئيس منتخب وقد انتخب حتى مرتين. ولا تريد فرنسا التدخل بين طرفين تشادي.