أعلن متمردو تشاد الخميس أنهم أسقطوا طائرة هليكوبتر حكومية خلال هجوم جديد من الشرق يهدف للإطاحة بالرئيس إدريس ديبي. وذكر الجيش أن طائرة هليكوبتر هبطت اضطراريا بعد تعرضها لمشاكل فنية أثناء رحلة تدريبية. وقالت الحكومة إن "مرتزقة مأجورين من السودان"- كما تصف تشاد المتمردين- عبروا الحدود إلى تشاد الأربعاء، لكنها لم تشر إلى قتال. غير أن قوات إيرلندية متمركزة في شرق تشاد- كجزء من قوة حماية تابعة للاتحاد الأوروبي لمخيمات اللاجئين التي تديرها الأممالمتحدة- قالت إنها تلقت تقارير عن وقوع قتال في "مودينا" قرب الحدود السودانية على بعد 70 كيلومترا شمال شرق القاعدة الإيرلندية في "جوز بيدا". وقال القائد ستيفن مورجان المتحدث باسم كتيبة المشاة الإيرلندية 97 "أستطيع أن أؤكد أن طائرة هليكوبتر تشادية أسقطت خارج "أبيتشي" مباشرة قرب مهبط الطائرات فيما يبدو أنه هبوط اضطراري نتيجة أضرار أُصيبت بها جراء نيران أرضية لمدافع عيار 23 ملليمترا مضادة للطائرات." وقال "هناك طائرتان أُصيبتا بأضرار، لكن الثانية استطاعت الهبوط." وقال إن الاشتباكات تدور فيما يبدو بين قوات برية للمتمردين وطائرات حكومية ولم يكن لديه تفاصيل عن الضحايا. وقال عبد الرحمن كلام الله المتحدث باسم التحالف الوطني لمتمردي تشاد إن أربعة طوابير من قوات المتمردين تحركت غربا وتأمل الإطاحة بديبي بعد فشل هجوم فبراير/شباط على العاصمة نجامينا في ذلك. وقال إن قوات المتمردين استخدمت مدافع مضادة للطائرات مثبتة على شاحنات في إطلاق النيران على طائرتين هليكوبتر حكوميتين هاجمتهما في منطقة دار سيلا وأسقطت إحداهما. وقال "كلام الله" الذي تنتمي جماعته المسماة الاتحاد الديمقراطي من أجل التغيير إلى تحالف المتمردين "نحن نعتزم نقل الحرب إلى داخل البلاد." وقال علي جادايا المتحدث باسم التحالف الوطني لمتمردي تشاد إن طائرات حربية تابعة لفرنسا- التي أيدت حكم ديببي- حلقت فوق مواقع المتمردين بشكل ينطوي على "ترهيب واستفزاز." ولفرنسا جنود وطائرات حربية في تشاد بموجب اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري وتقدم بموجبها الدعم المخابراتي ، واللوجستي ، والطبي للحكومة التشادية. وقال "جادايا" إن الطائرة الهليكوبتر الثانية أصيبت وإن ثمانية من قوات المتمردين أُصيبوا. وقال "كلام الله" إن المتمردين مستعدون لوقف هجومهم إذا أرغمت فرنسا والاتحاد الأوروبي ديبي على الموافقة على الدخول في محادثات مائدة مستديرة بشأن الوضع السياسي في تشاد والمستقبل. وقال "كلام الله" إن المتمردين يريدون من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي- الذي تعهد بتقديم دعم قوي لديبي بعد هجوم المتمردين في فبراير/شباط على العاصمة- أن يستضيف مؤتمر السلام. ويشن المتمردون- الذين تقول حكومة تشاد إن السودان يقدم لهم الدعم- حرب عصابات منذ أكثر من عامين لمحاولة الإطاحة بديبي وأدانوا حكمه بوصفه دكتاتوريا وفاسدا. وأدى القتال في فبراير/شباط إلى مقتل عدة مئات عندما اندفعت قوات المتمردين عبر البلاد وهاجمت نجامينا. وانسحب المتمردون فيما بعد من العاصمة بعد أن وقفت حكومة وجيش القوة الاستعمارية السابقة فرنسا بقوة لدعم الرئيس التشادي الذي استولى على السلطة في تمرد بدأ في الشرق في عام 1990. ودعا المتمردون التشاديون في بيانهم الصادر الخميس فرنسا إلى عدم التورط بصورة مباشرة في الصراع وإنما العمل كوسيط. (رويترز)