طهران : تسلمت ايران اليوم السبت الشحنة السابعة من الوقود النووي الروسي بهدف تشغيل محطة بوشهر النووية جنوبي البلاد ، فيما أرجأ مجلس الامن اجتماعه الذي کان مقررا مساء الجمعة لمناقشة مشروع قرار اعدته الدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا لفرض عقوبات جديدة على طهران الى مطلع الاسبوع المقبل. وحسبما ذكر موقع قناة "العالم" الإخباري ، قالت شركة الانتاج والتنمية النووية الايرانية إن الشحنة الجديدة وصلت صباحا الى المحطة، مشيرة الى تسلم طهران 77 طنا من اصل 82 طنا من الوقود النووي المفترض ارساله من روسيا، واضافت الشركة أن تسليم الشحنة الباقية من الوقود سيتم وفقا للجدول الزمني المحدد. في سياق متصل ، ارجأ مجلس الامن اجتماعه أمس الجمعة لمناقشة مشروع قرار اعدته الدول الست الكبرى لفرض عقوبات جديدة على طهران الى مطلع الاسبوع المقبل. ويطالب مشروع العقوبات المقترح منع المسؤولين الايرانيين المشترکين في الملف النووي من السفر ، وعلى کل الدول اتخاذ التدابير الضرورية لمنع دخول هوؤلاء الاشخاص بالدخول او المرور عبر اراضيهم". ويدعو المشروع ايضا کل الدول الى تفتيش السفن وطائرات الشحن "المتوجهة الى او الآتية من ايران والتي يمکن أن تنقل بضائع يحظرها هذا القرار". وحول ارجاء اجتماع مجلس الامن الذي کان مقررا الجمعة في مقر البعثة البريطانية في الاممالمتحدة بنيويورك لمناقشة هذه التدابير الجديدة ضد طهران, قالت مساعدة المندوب البريطاني في الاممالمتحدة "کارين بيرسي": إنه "تقني بحت". وتحدثت عن جدول اعمال مجلس الامن المکتظ الجمعة, وخصوصا المناقشات المستمرة لاحتمال تبني اعلان تسوية حول الحصار الاسرائيلي لغزة. وفي قراريه 1737 (کانون الاول/ديسمبر 2006) و 1747 (اذار/مارس 2007), فرض مجلس الامن عقوبات اقتصادية وتجارية على ايران ثم شددها, لحملها على تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم واعادة المعالجة، وهذا ما رفضته طهران مؤكدة أن قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي لا تمنع أية دولة من تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية. وتؤکد طهران أن برنامجها مدني محض ولا يرمي سوى الى تلبية حاجاتها المتزايدة على صعيد الطاقة.