واشنطن: ذكرت صحيفة أمريكية اليوم الثلاثاء أن حكومة الجنرال برويز مشرف تواجه نذر مقاومة منظمة ومنسقة ضد حالة الطوارىء, إلا أن مواقف الأحزاب الكبرى وخاصة حزب الشعب مازالت تكتنفها علامات استفهام. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" : "إن الشرطة الباكستانية هاجمت بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات آلاف المحامين بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب الباكستانى، فيما قمعت مسيرات اخرى لجموع المحامين المحتجين على فرض الطوارىء فى عدة مدن باكستانية من بينها العاصمة الفيدرالية إسلام اباد". وأضافت الصحيفة أن الايام القليلة المقبلة ستكشف عما اذا كان بمقدور هذه الاحزاب تنظيم مسيرات احتجاجية ومظاهرات حاشدة فى سياق هذه الاجواء المتفجرة والحافلة بالقيود, وتساءلت الصحيفة عن تفادي بينظير بوتو زعيمة حزب الشعب الباكستانى انتقاد شخص الجنرال برفيز مشرف وان كانت قد انتقدت فرض الطوارىء. واعتقل نحو 150 محاميا في كل من اسلام آباد وكراتشى وحدهما بالإضافة إلى مئات المعتقلين الآخرين في مختلف المدن الباكستانية الأخرى كما فرضت سلطات الأمن الباكستانية نظام الإقامة الجبرية على زعيم حزب الجماعة الاسلامية قاضى حسين أحمد ، وقامت باعتقال نائبه لياقت بلوش. وكان اللواء وحيد أرشد المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الباكستانية قد نفى بوقت سابق صحة الأنباء التى ترددت حول قيام الجنرال اشفاق برويز كياني نائب رئيس هيئة الأركان بانقلاب عسكرى واعتقال الرئيس مشرف فى منزله. يذكر أن الرئيس الباكستانى برويز مشرف أعلن يوم السبت الماضى حالة الطوارىء، وعلق العمل بالدستور، وقطع الاتصالات عن العاصمة إسلام أباد، ونحى رئيس المحكمة العليا قبل أن تصدر المحكمة حكما يتعلق بتحديد مستقبل الرئاسة.