تونس: تسعى تونس لزيادة حجم وارداتها النفطية من البلدان المغاربية لتقليص تكلفة النقل، والسيطرة على العجز في ميزان الطاقة، حيث ازدادت في الفترة الأخيرة الواردات النفطية من الجزائر وليبيا والمغرب الذي لا ينتج النفط بل يُكرره. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن خبراء أن موازنة العام الجار وُضعت على أساس سعر مرجعي لبرميل النفط لا يتجاوز 70 دولاراً كمتوسط سنوي، لكن السعر وصل أخيراً إلى 85 دولاراً، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 1.4 دينار. وفي ضوء هذين التطورين، أجرى مسؤولون في "الشركة التونسية لتكرير النفط" المملركة للدولة التي تملك مصفاة النفط في بنزرت (شمال)، محادثات مع مصفاة مغربية وحصلوا على أسعار مناسبة. وكثفت تونس أيضاً الكميات المستوردة من الجزائر وليبيا، ما وفّر عليها قسماً من نفقات النقل والتأمين والضرائب التي كانت تزيد تكلفة النفط المستورد من أوروبا. ويترتب على شراء برميل النفط بسعر متوسط يعادل 75 دولاراً خلال هذه السنة، عجز يُقدر ب500 مليون دينار (355 مليون دولار) لأن أسعار المحروقات مدعومة.