لندن: افادت تقارير اخبارية اليوم بأن شركة بريتش بتروليم "بي. بي" عملاق النفط البريطاني انفقت اكثر من مليون دولار (644 ألف جنيه استرليني) اسبوعيا على الاعلانات التليفزيونية والاذاعية منذ حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك في 20 ابريل الماضي. ومن المتوقع ان تقدم الشركة تقريرا الى لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الامريكي بهذا الخصوص غدا. وكانت اللجنة قد طلبت معرفة حجم المبالغ التي انفقتها الشركة البريطانية على الاعلانات والتسويق منذ وقوع الكارثة. وذكرت صحيفة "صنداي تليغراف" ان الشركة تعتزم التعاون مع مطالب اللجنة رغم عدم تقديم رد رسمي بعد وانها ستكشف عن انها انفقت مليون دولار على الاقل في الاسبوع على الاعلانات التليفزيونية والاذاعية في الاسابيع ال 18 الماضية. واسفر الانفجار النفطي الذي وقع في خليج المكسيك عن مقتل 11 من العمال وخلف تسربا نفطيا احدث كارثة تلوث في المنطقة كما اطاح بالمدير التنفيذي للشركة توني هايورد. وتعرضت حملة الاعلانات التي قامت بها بريتش بتروليم لانتقادات من جانب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي حذر الشركة قائلا ان "ما لا أريد أن أسمعه هو انفاقهم هذا المبلغ من المال على المساهمين فيها وعلى الاعلانات التلفزيونية". وطالب عضو الكونغرس هنري واكسمان الذي يترأس لجنة الطاقة والتجارة في رسالته لرئيس "بي بي" في الولاياتالمتحدة لامار مكاي الشركة بتقديم "معلومات حول انفاق "بي بي" على الاعلانات التجارية والتسويقية المتعلقة بالتسرب النفطي في المياه العميقة وجهود الاغاثة في خليج المكسيك". كما طلب الرسوم البيانية التي تبين المبالغ التي أنفقت على الاعلانات والتسويق اعتبارا من 20 أبريل وحتى 16 أغسطس حيث تاريخ هذه الرسالة وعلى نفس الفترة من عام 2009. وقال متحدث باسم "بي بي" اليوم وفقا لما ورد في وكالة الأنباء الكويتية "كونا" انه "في الاعلانات التي نشرت في الولاياتالمتحدة في أعقاب الكارثة كان هدفنا يتمثل في خلق الدعاية الاعلامية لطمأنة الناس بأننا سوف نفي بالتزاماتنا ونقول لهم كيف يمكنهم الحصول على المساعدة". واوضح ان "هذه أداة هامة لمساعدتنا على أن نتمتع بالشفافية حول ما نقوم به وما يحدث". وأضاف أن الشركة لن تعلق على الانفاق على الاعلانات قبل ردها على اللجنة. وتقدر "بي. بي" تكاليف مواجهة كارثة التسرب النفطي حتى الآن ب 6.1 مليار دولار ( 3.9 مليار جنيه استرليني).