نيويورك: قال خبير متخصص فى شئون أسواق الأسهم على مستوى الدول الناشئة إن تلك الأسواق لديها فرض لمواصلة ارتفاعاتها خلال العام المقبل أو لفترة قد تمتد إلى عامين وذلك فى ظل التقديرات المتفائلة بشأن كل معدلات النمو الاقتصادى ومستويات أرباح الشركات. وأشار آلان كونواى مدير قطاع الأسواق الناشئة لدى مؤسسة "شرورد اينفستمنت مانجمنت" إلى أن هناك عائد ملموس ينتظر من قبل الأسواق الناشئة وذلك بعد أن قادت الاقتصاديات الصاعدة نمو الاقتصاد العالمى فى الوقت الذى تشهد فيه أرباح الشركات بوادر تحسن. وأضاف أن الدول ذات الاقتصاديات الناشئة ستسهم بنحو 70 % من مجمل نمو الاقتصاد العالمى وذلك على المدى المنظور. وقال أنه على مستوى الاسواق الناشئة عالميًا تحظى تلك الأسواق فى كل من الصين وروسيا وأندونيسيا وكوريا والمجر وتركيا بأهمية بالغة مشيرًا إلى أن تلك الاسواق بصورة عامة تتجه حاليًا نحو تسجيل القيمة السوقية العادلة للأسهم المدرجة مقارنة بالأسواق المتقدمة فقد أصبحت تحظى بفرص جيدة لمزيد من النمو فى أرباح الشركات. وتشير شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى أن مؤشر "إم إس سى آى امرجينج ماركتس"المعنى برصد أداء أسواق الأسهم على مستوى 23 دولة من الدول ذات الاقتصاديات الناشئة قد ارتفع بنحو 68 % منذ بداية العام الحالى. وقد تلقت تلك الأسواق دعمًا جيدًا فى ظل الارتفاعات التى شهدتها أسعار العديد من السلع الأولية وفى مقدمتها أسعار النفط والمعدن الأصفر وهو ما كان له أثرًا إيجابيا على أداء أسهم الشركات العاملة فى مجال انتاج المواد الخام ومن ثم التقديرات الخاصة بأرباح تلك الشركات. وقد انعكس اتجاه المستثمرين حاليًا نحو أدوات الاستثمار عالية الجودة فى ظل مؤشرات تعافى الاقتصاد العالمى وذلك بصورة إيجابية على اداء الأسواق الناشئة. وتأتى الارتفاعات المحققة لمؤشر أسواق الأسهم الناشئة والتى قاربت ال70 % وذلك مقارنة بالارتفاع المسجل لمؤشر "إم إس سى آى وورلد إيندكس" الخاص بأداء أسواق الأسهم العالمية حيث صعد منذ بداية العام ب25 %. وقد جاءت أفضل 10 مؤشرات رئيسية للأسهم من حيث الاداء عالميًا خلال العام الحالى لتنحصر فقط على مستوى الأسواق الناشئة حيث تضاعفت المستويات المسجلة لمؤشرات الأسعار فى كل من بورصات روسيا وبيرو والارجنتين واوكرانيا وسريلانكا. ويرى مدير قطاع اسواق الاسهم الناشئة لدى مؤسسة "شرودر اينفستمنت" أنه بغض النظر عن طبيعة التعافى الاقتصادى على الصعيد العالمى فإن النمو على مستوى الاسواق الناشئة يبدو أفضل حالا من الأسواق فى الدول ذات الاقتصاديات المتقدمة حيث تحظى الاقتصاديات الصاعدة بنمو فى كل من مستويات الاستهلاك محليا وحركة التجارة البينية وهو ما يجعل تلك الاقتصاديات أقل احتياجا للدعم من الدول المتقدمة.