دبي: أكد خبير أسواق صرف أن اتجاه المستثمرين نحو البحث عن ملاذ آمن دفع أسعار صرف العملات والمعدن الأصفر إلى مستويات قياسية مقابل الدولار الأمريكي تأثرا بحالة فقدان الثقة التي غلبت الدولار منذ أكثر من عام. وقال محمد يحي عمر مدير عام الرستماني للصرافة أن أسواق الصرف الأجنبي شهدت تقلبات شديدة خلال الاسبوعين الماضيين حيث ارتفعت العملات الرئيسية اليورو والجنيه الاسترليني والين مقابل الدولار إثر تقارير تفيد بإجراء مباحثات بين دول الخليج وروسيا والصين واليابان وفرنسا لاستخدام سلة عملات بدلاً من الدولار الأمريكي في تسعير النفط مما عزز من اتجاه المستثمرين نحو البحث عن ملاذ استثماري آمن فارتفع الذهب ليلامس 1050 دولاراً للاوقية. وأضاف في كلمته التي اوردتها صحيفة "البيان" الإماراتية أن ارتفاع العملات الأجنبية الرئيسية أمام الدولار الأمريكي، وبالتالي الدرهم نظرا لارتباط الدرهم بالدولار أدى الى تحجيم عمليات تحويل الاموال لدول اوروبا، وبخاصة المبالغ الكبيرة من التجار والشركات في انتظار انخفاض اسعار العملات الاوروبية. ومن جانبه اوضح اسامة ال رحمة مدير عام الفردان للصرافة ان قرار البنك المركزي الأوروبي امس بابقاء الفائدة على وضعها الحالي دون اي تغيير حتى نهاية العام قد يؤدي إلى انخفاض اليورو خلال الفترة القادمة. وقد تعرض الدولار الأمريكى لضغوط التراجع مجددًا فى أسواق الصرف خلال تعاملات جلسة أمس بعد الانتعاش الطفيف الذى شهده فى اليوم السابق مقابل اليورو ليسجل أدنى مستوياته منذ نحو 14 شهرًا أمام سلة تضم عملات ست دول تعد من الشركاء التجاريين الرئيسين للولايات المتحدة. ويأتى تجدد ضغوط التراجع التى تواجه الدولار وذلك فى ظل تحرك رؤوس الأموال متأثرة بمؤشرات انتعاش الاقتصاد العالمى نحو الاستثمار فى الأسواق المالية والأصول التى تجمع بين العائد المرتفع ومخاطر التقلبات السعرية. وقد اعتبر الدولار الاسترالى أكبر الرابحين أمام نظيره الأمريكى خلال تعاملات امس وذلك من بين 16 عملة رئيسية يتم رصد تحركات أسعارها من قبل شبكة "بلومبرج" حيث تلقت العملة الاسترالية دعما فى ظل التراجع المفاجىء فى معدلات البطالة بأسواق العمل فى استراليا.