رغم عطلة البنوك الرسمية اليوم الاثنين لم ينج اليورو من تأثيرات التراجع القوى فى السوق العالمية لينخفض محليا بمقدار يتجاوز ال10 قروش ويدفع العملات الأوروبية الرئيسية للهبوط . وكانت العملة الأوروبية قد سجلت اليوم 35 .7 جنيه للشراء ونحو 38 .7 جنيه للبيع بهبوط 10 قروش أمام الجنيه المصرى عقب التراجع الذى منيت به مع تزايد المخاوف من منطقة اليورو من أن اسبانيا قد تحتاج لخطة انقاذ سيادية كاملة وتزايد احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو . ودفعت هذه المخاوف اليورو للنزول الى ادنى مستوياته فى نحو 12 عاما أمام الين ولأقل مستوياته فى عامين أمام العملة الامريكية . الهبوط القوى لليورو انعكس بشكل ملحوظ على السوق المحلية رغم عطلة البنوك المصرية أمس بمناسبة احتفالات اعياد ثورة 23 يوليو لتخسر العملات الأوروبية الرئيسية بمعدلات تتراوح من 7 إلى 10 قروش فى سوق الصرافات . وسجل الجنيه الاسترلينى نحو 42 .7 جنيه للشراء و44 .7 جنيه للبيع يتراجع 10 قروش أيضا عن السعر السابق فيما خسر الفرنك السويسرى 7 قروش ليصل الى 12 .6 جنيه للشراء و14 .6 جنيه للبيع . يأتى ذلك فى الوقت الذى تشبثت فيه العملات الأخرى الرئيسية بمستوياتها حيث ظل كل من الين اليابانى عند مستواه ليصل سعر صرف ال100 ين نحو 55 .7 جنيه للشراء و77 .7 جنيه للبيع كما استقر الدولار الأمريكى عند 06 .6 جنيه للشراء ونحو 07 .6 جنيه للبيع . وينظر المستثمرون الى العملتين "الين والدولار" باعتبارهما من عملات الملاذ الآمن . من جانبه وصف عزت أبوزيد مدير شركة برنت للصرافة أوضاع سوق العملات اليوم بأنها تعبر عن حالة الهدوء التى تعيشها السوق منذ فترة حيث مازالت معدلات الطلب على العملة الصعبة فى مستوياتها منخفضة وأن المخاوف بشأن الاوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر لم تتبدد بعد مشيرا الى وجود حالة ترقب من جانب المتعاملين فى سوق العملات بشأن نجاح خطة المائة يوم . واعتبر انعكاسات الاسعار بالنسبة للعملات الرئيسية والتفاعل مع التغيرات الدولية بشكل سريع بأنها ردود أفعال طبيعية حيث يراقب المتعاملون مستويات العملات دوليا وبالتالى تتأثر حركة الاسعار بشكل مباشر وتمثل المخاوف الأوروبية من أزمات دول المنطقة المالية وعلى رأسها اليونان وأسبانيا الهاجس الاكبر على منطقة اليورو والمحرك الأساسى لأسعار العملة فى الفترة الأخيرة .