فرانكفورت: واصلت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي وذلك في ظل أراء الخبراء التي ترجح أن موجة الانتعاش القوية التي حظيت بها الأسهم على مدى ستة أشهر قد تجاوزت التقديرات الخاصة بتوقعات أرباح الشركات وأداء الاقتصاد الأوروبي . وقد انعكست تلك الأراء على أداء أسواق الأسهم خاصة بعد أن وصلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بمؤشر " داوجونز ستوكس 600 " إلى أعلى مستوياتها منذ 6 أشهر . ويأتي استمرار ضغوط التراجع على مستوى أسواق الأسهم الأوروبية في الوقت الذي تخلت فيه الأسهم على مستوى بورصات شرق آسيا عن المكاسب المحققة في الجلسة السابقة متأثرة باداء أسعار العقود الآجلة للأسهم بمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة وول ستريت والذي تراجع اليوم بنحو 0.1% . وكانت بورصة وول ستريت قد شهدت تراجعاُ خلال جلسة تعاملات أمس قادته أسهم القطاع المالي في ظل المخاوف من تعرض البنوك لمزيد من الخسائر لتحد تلك المخاوف من التأثير الإيجابي الذي كان مفترض أن ينعكس على أداء السوق بعد الاعلان عن البيانات الجديدة المتعلقة بقطاعى الإسكان والصناعة والتي جاءت يصورة تجاوزت التقديرات السابقة للمحللين . وقد سجل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خلال جلسة التعاملات السابقة انخفاضاً بنسبة 2.2% ليعد ذلك أكبر تراجع منذ 17 أغسطس الماضي. وخلال تعاملات اليوم شهدت بورصة بورصة باريس انخفاضاً ملحوظاً في سعر سهم شركة " آلكاتيل لوسنت " لشبكات خطوط الهاتف الثابتة، حيث تراجع السهم ب 5.3% وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة عن خطة لديها لبيع سندات قابلة تصل قيمتها إلى 862.5 مليون يورو لتمويل الديون . وأشارت شبكة "بلووم برج" الاخبارية إلى تراجع مؤشر "داوجونز ستوكس 600 " المعني برصد أداء أسواق الأسهم الأوروبية بنحو 0.9% ليصل بذلك إجمالي انخفاضات المؤشر منذ بداية الأسبوع إلى 3.4%. وقد عم التراجع المؤشرات الرئيسية على مستوى جميع اسواق الأسهم بدول غرب أوروبا والبالغ عددها 18 سوقا ماليا. ففى بورصة باريس انخفض مؤشر "كاك" بنسبة 0.7 %، كما تراجع مؤشر "داكس" ب 0.4 %، وفى بورصة لندن انخفض مؤشر "الفايناشيال تايمز 100" بنسبة 0.5 %، حيث أسهمت مكاسب سهم "بريتش بتروليوم" فى تقليص مكاسب السوق . وعلى مستوى بورصات شرق آسيا والمحيط الهادئ تراجع مؤشر " ام اس سي اى – آشيا باسيفيك " بنحو 1.5 % . وقد تعرضت أسعار الأسهم اليابانية لأكبر تراجع لها منذ نحو أسبوعين لينخفض مؤشر "نيكي" في بورصة طوكيو 2.4% في ظل الأداء أسهم القطاع المالى في بورصة وول ستريت خلال التعاملات الأخيرة، فضلاً عن ارتفاع سعر الين مقابل كل من الدولار واليورو وبصورة متزامنة مع تراجع أسعار بعض السلع الأولية في الأسواق العالمية.