تل أبيب : أكدت زعيمة المعارضة الاسرائيلية في الكنيست الاسرائيلي تسيبي ليفني أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسيء إلى العلاقات الإسرائيلية الأمريكية دون أن يكون لذلك أي مبرر وجيه ، مما يعرض أمن إسرائيل وقدرتها على الردع للخطر. ونقل موقع "صوت اسرائيل" عن ليفني قولها ،في سياق كلمة ألقتها في مدينة إيلات اليوم،" إن نتنياهو يبدأ زيارته للولايات المتحدة في الوقت الذي يطلق المقربون منه تصريحات مناوئة للرئيس أوباما وذلك بهدف الحفاظ على سلامة الائتلاف الحكومي ولكن هذا الأمر لا يبرر الثمن الذي ستدفعه إسرائيل". وأضافت "إنه يتوجب على رئيس وزراء يعامل الإدارة الأمريكية وكأنها عدو التنحي عن منصبه". وتابعت "إن رئيسا أمريكيا يؤيد فكرة الدولتين يعمل من أجل مصلحة إسرائيل وليس ضدها". ومن جانبها ، أكدت الرباعية الدولية أمس الجمعه دعمها الراسخ لما ورد في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما أول أمس. وجاء في بيان أصدرته الرباعية في نيويورك ان المضي قدما على اساس البحث في قضيتي الارض والأمن يشكل قاعدة للتوصل الى تسوية دائمة للنزاع بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني من خلال مفاوضات جادة واتفاقات متبادلة حول جميع القضايا الجوهرية. ودعت اللجنة اسرائيل والفلسطينيين الى استئناف المفاوضات دون تأخير. من جهة ثانية أشادت فرنسا أمس بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الامريكي باراك أوباما الخميس الماضي ، مؤكدة أن فرنسا والولايات المتحدة تشاطران الرأي بأن الأمر الواقع في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن يدوم. وقال وزير الخارجية الفرنسي ألآن جوبيه إنه يجب استئناف المفاوضات السلمية سعياً للتوصل إلى اتفاق على أساس حدود 67 مع تعديلات على خط الحدود وتقديم الضمانات الأمنية لإسرائيل. وأضاف الوزير الفرنسي يقول إنه سيتم بذل كل جهد مستطاع من أجل استئناف المفاوضات مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة في غضون الأيام القليلة المقبلة. وجدير بالذكر ان أوباما اجتمع مع نتنياهو في واشنطن وسط خلافات حادة بين واشنطن وتل أبيب حول أفضل السبل لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال نتنياهو عقب الاجتماع إنه مستعد للقيام بتنازلات في سبيل السلام، ولكنه رفض طرح الرئيس اوباما بعودة اسرائيل الى حدود يونيو /حزيران عام 1967. وذكر إن حدود عام 1967 "لا تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الديمغرافية التي جرت على الارض في السنوات ال 44 الماضية"، مضيفا ان "سلاما يبنى على الأوهام لابد ان يتحطم على صخور واقع الشرق الاوسط."