الرياض: ارتفع معدل التضخم في السعودية إلي 6.5% في ديسمبر الماضى ليسجل أعلي مستوي منذ 12 عاماً علي الأقل لتصبح أسعار الفائدة في المملكة سالبة في الوقت الذي تواجه فيه مؤسسة النقد العربي السعودي "البنك المركزي" احتمال الاضطرار لخفض الفائدة اقتداء بتخفيضات أمريكية في أسعار الفائدة. ووفقاً لما أوردته صحيفة "القدس العربى"، فقد أظهرت بيانات الإدارة المركزية للاحصاء أن وتيرة ارتفاع التضخم الذي يواصل صعوده منذ مايو في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة العربية تسارعت من مستوي 6% في شهر نوفمبر الذي تجاوزت فيه الزيادة السنوية للايجارات 15%. وقال مسئول بوزارة الاقتصاد والتخطيط إن مؤشر تكلفة المعيشة بلغ 110.2 نقطة في آخر أيام العام الماضى ارتفاعاً من 103.5 نقطة قبل عام. ولم يذكر المسؤول تفاصيل. ويقيد المؤسسة في سعيها لاحتواء التضخم ربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي إذ يضطرها ذلك لاقتفاء أثر السياسة النقدية الأمريكية في وقت يعمل فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" علي خفض الفائدة. وخفض مجلس الاحتياطي الفائدة نقطة مئوية كاملة منذ 18 سبتمبر واقتدت السعودية بهذا الخفض في تخفيض سعر إعادة الشراء العكسي الذي تستخدمه البنوك لتحديد أسعار الودائع إلي 4%. ويبلغ سعر الفائدة الأساسي علي الدولار الأمريكي 4.25%، وحاولت السعودية عدم خفض تكلفة الاقتراض بابقاء سعر إعادة الشراء الرئيسي الذي تستخدمه البنوك لتحديد أسعار الإقراض ثابتاً علي 5.5%.