رغم أزمة الرهن العقاري الأخيرة في الولاياتالمتحدة وانكماش أسواق الائتمان بشكل عام إلا أن "وول ستريت" نجحت خلال 2007 في الإفلات إلى حد كبير من تداعيات تلك الأزمة والتي كان لها تأثير واضح على معدلات النمو الاقتصادي. وفي الوقت الذي تمكنت فيه المؤشرات من الرئيسية ل "وول ستريت" على مدار العام بالاتجاه الصعودي، نجح مؤشر "ناسداك" لأسهم التكنولوجيا في إحاز أفضل أداء له منذ عام 2003 مدعوما بانتعاش حركة الصادرات من منتجات الاقتصاد الجديد سيما في ضوء الانخفاضات الحادة التي مني بها الدولار في عام 2007. وقد تمثل أحد عوامل الدعم الأساسية ل"وول ستريت" في العام المنتهي، تلك السياسة النقدية التي ينتهجها بنك الاحتياط الفيدرالي للتخفيف من تداعيات أزمة الرهن العقاري الأخيرة، حيث قام بثلاث عمليات خفض متتالية لأسعارا لفائدة كانت لها آثار واضحة على أداء الدولار. وأشارت صحيفة فاينانشيال تايمز عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الأسهم الأمريكية قد أنهت العام الماضي مرتفعة، حيث حقق مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية ارتفاعا خلال العام الماضي 2007 بنسبة 6.4 % وحقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ارتفاعا بنسبة 3.5 % وحقق مؤشر "ناسداك" أفضل أداء للأسهم التكنولوجية منذ 2003 حيث سجل ارتفاعا بنسبة 9.8 % في 2007. وبالنسبة للتداولات اليومية، فقد أنهت الأسهم الأمريكية العام الماضي خلال تعاملات الاثنين بأداء ضعيف، حيث تراجعت في الوقت الذي استوعب فيه المستثمرون البيانات الخاصة بقطاع سوق الإسكان. فقد تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز500" بنسبة 0.7 % ليصل إلى 1.468.36 نقطة، بينما تراجع مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 0.8 % ليستقر عند 2.652.28 نقطة. وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.8 % ليصل إلى 13.264.82 نقطة.