بكين: أكد برنامج الإصلاح الكلي لمدينة مدينة ييوو في مقاطعة تشجيانغ بشرق الصين والتي تعد أكبر مركز في البلاد لتوزيع السلع الصغيرة ، ان المدينة تشرع حاليا في إصلاحات شاملة لتنمية التجارة الدولية بصفة منطقة تجريبية. وفي هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن ياو شيان مينغ نائب رئيس هيئة المدينة للتعاون الاقتصادي والتجاري الخارجي قوله: " وضعت الهيئة العامة للجمارك الصينية حزمة من السياسات الصالحة لصادرات السلع الصغيرة في ييوو قبل ثلاث سنوات، ما يسمح بتسجيلها في الجمارك بصورة مشتركة، فانخفضت أرقام التعرفة الجمركية من ما يزيد عن 8000 إلى 98 فقط ، الامر الذي يلعب دورا مهما في تسهيل التجارة الدولية في ييوو". و أضاف ياو انه تم تنفيذ حزمة من الإجراءات المناسبة لتنمية التجارة الدولية في ييوو من حيث الجمارك والفحص والحجر الصحي والضرائب والعملات الأجنبية وإدارة الأعمال التجارية وغيرها حسب خصائص إنتاج ومعاملات السلع الصغيرة في المدينة. قال خه مي هوا عمدة المدينة ان كل الأعمال قد انطلقت حسب متطلبات البرنامج الكلي لتحقيق منجزات في المستقبل القريب من حيث تسهيل التجارة الدولية في هيئات الجمارك والفحص والحجر الصحي وفتح الميناء الجوي وغيرها . وأضاف ياو ان مدينة ييوو تعكس ملامح البلاد في تنمية التجارة الخارجية , كما تظهر التناقضات والمشكلات ذات الجذور العميقة التي تواجه الصين خلال تنمية التجارة الدولية بصورة شاملة، بالإضافة إلى ان المدينة قادرة على تحمل هذه المسؤولية في المرحلة الحاسمة لتحويل نمط تنمية التجارة الخارجية الصينية وتقديم التجارب القيمة للبلاد قاطبة. الجدير بالذكر ان سوق السلع الصغيرة في ييوو بدأت في التطور في عام 1982 و ان المساحة التجارية لأسواق ييوو بلغت زهاء خمسة ملايين متر مربع ، بما فيها حوالي 62 ألف محل تجاري ويعرض فيها أكثر من 1.7 مليون نوع من السلع، علما بانه جاء ما يزيد من 70 بالمائة من هذه السلع من مؤسسات خارج المدينة , بينما يزودها أكثر من 200 ألف مؤسسة متوسطة وصغيرة الحجم في كل أنحاء الصين بصورة مباشرة. تجذب ييوو ما يزيد من 400 ألف شخص/ مرة من التجار الأجانب لشراء سلعها كل سنة، وقد أقيمت فيها أكثر من 3000 من مكاتب التمثيل التجاري للمؤسسات الأجنبية , كما يقيم فيها زهاء 13 ألف تاجر أجنبي، وقد تم تصدير 570 ألف حاوية قياسية للسلع من جمارك المدينة في عام 2010 بقيمة تقدر بزهاء 30 مليار دولار أمريكي إلى ما يزيد من 200 دولة ومنطقة في كافة أنحاء العالم.