دمشق: في إطار مواجهة العجز المتزايد في المياه السطحية والجوفية في الدول العربية بخاصةٍ بعد موجة الجفاف التي سادت المنطقة خلال السنوات الأخيرة،نظمت سوريا مؤتمرا حول "إعادة استخدام المياه وتحليتها" بهدف ترشيد استخدامها والحفاظ عليها. وتوقع المشاركون فى المؤتمر أن يكون 13 بلداً عربياً من الأشد فقراً في الموارد المائية على مستوى العالم، ويكون نصيب الفرد في 8 بلدان عربية اقل من 200 متر مكعب سنوياً. وسعى المؤتمر الذي نظمته "شبكة العلماء والتقنيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب" (نوستيا) بالتعاون مع "مؤسسة تحليلة المياه في المشرق العربي" و "المؤسسة العالمية للتحلية" إلى اطلاع المشاركين فيه على أحدث التقانات المتبعة في مجال إعادة استخدام المياه ومعالجة المياه المالحة وتحلية مياه البحر، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية. ومن جانبه، أكد وزير الإسكان والتعمير السوري عمر غلاونجي أن بلاده عانت في السنوات الأخيرة من شح في الأمطار، أثر في شكل سلبي في مصادرها المائية والجوفية، ولفت إلى أن وزارته «ستبني في الخطة الخمسية ال11 المزمع تطبيقها العام المقبل أكثر من 270 محطة معالجة تؤمن نحو 400 مليون متر مكعب سنوياً من المياه المعالجة لاستخدامها في الصناعة والزراعة. وناقش المؤتمر الذي اختتم امس محاور من بينها الإدارة المتكاملة للموارد المائية والتقانات الحديثة والحلول الخاصة بإعادة استخدام المياه وأهمية الشراكة بين القطاعيين العام والخاص في مجال مشاريع المياه والخبرات والتقانات المتعلقة بتحلية المياه. وقال الرئيس السابق للجمعية الدولية لتحلية المياه غسان عجة: "تعد سورية من الدول ذات الندرة المائية، إذ يقل نصيب الفرد فيها عن ألف متر مكعب سنوياً من المياه المتجددة والى اقل من 500 متر مكعب في الأردن، ولهذا فإن كل قطرة مياه ثروة لا يمكن التفريط بها".