الكويت: أفاد تقرير مالي متخصص بأن سوق الكويت للأوراق المالية شهد انتعاشا متواضعا خلال الشهر الماضي، بعد 3 اشهر متتالية من التراجع. ووفقا لتقرير الشركة العربية للاستثمار عن شهر يوليو / تموز فقد أغلق المؤشر السعري مرتفعا 1.71% وسط تداولات متقلبة، مدعوما من أرباح أفضل من المتوقع أعلنتها أغلب البنوك، غير أن شهر يوليو قد شهد أيضا بعض نوبات جني الأرباح، خصوصا في النصف الأول منه، بعد أن هرع المستثمرون لتغطية خسائرهم السابقة. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن رئيسة مجلس الادارة في الشركة العربية للاستثمار نجاة السويدي أن عوامل أخرى بالاضافة لنتائج البنوك عززت وضع السوق، منها اصدار محكمة في دبي حكما لصالح بيت الاستثمار العالمي (جلوبل)، كما تمتع سهم شركة اجيليتي بدفعة قوية جراء تقارير تفيد بأن الحكومة الاميركية صرفت النظر عن لائحة اتهام شركة أجيليتي دي جي اس القابضة، احدى الشركات التابعة للمجموعة الكويتية. وقد شهدت البورصة في الشهر الماضي ارتفاعا ملحوظا في حجم التداول بعد مستويات مريضة بلغتها خلال الأشهر السابقة، أما المؤشر الوزني لسوق الكويت للأوراق المالية فقفز 5.49% خلال يوليو، ليعكس هبوطه في الشهرين السابقين. وضمت لائحة افضل ثلاثة أسهم أداءً في يوليو كلاً من شركة الصلبوخ التجارية ومركز سلطان وشركة أجيليتي، التي ارتفعت قيمتها 60.42% و40% و38.10% على التوالي. أما أكبر الخاسرين فكان سهم بنك الخليج المتحد وسهم شركة الصناعات الوطنية وسهم المستثمر الدولي، حيث انخفضت أسعارها بنحو 23.94% و18.67% و16.67% على التوالي. وعن الاقتصاد الكويتي، توقعت رئيسة مجلس الادارة في الشركة العربية للاستثمار نجاة السويدي أن يسجل الناتج المحلي الاجمالي نموا بنسبة 3.75% خلال السنة المالية 2010-2011، بعد انكماش بنسبة 2.0% خلال السنة المالية السابقة، أي سيبقى الانتعاش متواضعا قياسا مع بقية دول المنطقة. وفي آخر تقرير له، ألقى صندوق النقد الدولي الضوء على حاجة الكويت لتخفيض الدعم على السلع وتجميد عمليات زيادات الرواتب، كجزء من اصلاح شامل للانفاق الحكومي، وذلك بهدف تحفيز النمو بعد اداء ضعيف للاقتصاد في العام الماضي. وعلى صعيد متصل ثبتت وكالة ستاندرد آند بورز العالمية تصنيفها الائتماني السيادي للكويت خلال شهر يوليو، عند AA-\A-1+، فيما أبقت النظرة المستقبلية مستقرة.