قال نوريل روبيني الخبير الاقتصادي الأمريكي والبروفسيور في جامعة نيويورك إن التراجع التدريجي لسعر صرف اليورو في اتجاه التعادل مع سعر الدولار خلال العام القادم قد يسهم في إنقاذ الوحدة النقدية الأوروبية وذلك من خلال مساعدة دول مثل اليونان وإيطاليا وأسبانيا على استعادة قدرتها التنافسية. وأشار إلى أن حدوث انخفاض منظم في قيمة اليورو سيمثل السبيل الوحيد لتجنب انهيار قيمة اليورو سيمثل السبيل الوحيد لتجنب انهيار الوحدة النقدية. وتوقع روبيني اليوم في مقابلة أجراها بأحد المؤتمرات بمدينة ترينتو الإيطالية تحرك سعر اليورو خلال الشهور الأنثى عشر القادمة للتعادل مع سعر صرف الدولار أن لم يتراجع عن مستوى التعامل مع العملة الأمريكية. وأضاف في تصريحاته التي أوردتها شبكة بلوم برج إلى أن هناك عدة عوامل تؤثر على النمو الاقتصادي من بينها الإجراءات الحكومية لتقليص الميزانيات فضلا عن الانخفاضات في أسعار الأسهم كما أن تراجع اليورو قد لا يكون كافيا لتجنب حدوث موجة ركود اقتصادي أخرى. وأشار الخبير الاقتصادي الذي توقع من قبل بحدوث الأزمة المالية العالمية إلى أنه لضمان استمرار بقاء اليونان وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا وإيرلندا في إطار الوحدة النقدية الأوروبية بدلا من الخروج منها فإن حدوث تراجع في سعر اليورو سيكون السبيل الوحيد لاستعادة القدرة التنافسية لدول المنطقة. وأشار إلى أن تراجع اليورو سيتيح لألمانيا قدرة تنافسية فائقة كما أن انخفاض العملة سيبرر عمليات زيادة الأجور. وأضاف أن ألمانيا يمكنها تحمل نموا أسرع بصورة طفيفة في مستويات الأجور وذلك لتنشيط ليس فقط الصادرات بل أيضا لدعم حركة الاستهلاك المحلي والطلب على السلع الأوروبية والسلع المنتجة بمنطقة اليورو.