ترامب يتوقع خفضا كبيرا للفائدة الأمريكية الأربعاء المقبل.. وباول يواجه موقفا صعبا    تصاعد مأساة غزة بين جمود المفاوضات وتفاقم الكارثة الإنسانية    جروسي أمام المؤتمر العام للطاقة الذرية: اتفاق القاهرة يعيد مفتشي الوكالة إلى إيران.. وأشكر مصر    إنفانتينو يهنئ بيراميدز بعد فوزه على أوكلاند سيتي    هيئة البترول: ضبط عدد من المخالفات بمحطات الوقود    تفاصيل تكريم كيت بلانشيت بجائزة بطل الإنسانية في مهرجان الجونة السينمائي    وزير الرى يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي لاستعراض مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والبنك    "المهندسين" تكرم مراكز التدريب والمحاضرين المعتمدين -تفاصيل الحفل    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    زلزال بقوة 3.2 ريختر يهز المدية جنوب العاصمة الجزائرية    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    شوارع بلا ظل.. أهالي الأقصر يطالبون بخطة عاجلة لتجميل وتشجير الطرق    ميدو: حالة الأهلي الفنية تحتاج تدخل الأمم المتحدة.. مش قرار رابطة    مزراوي: هناك إيجابيات رغم خسارة ديربي مانشستر    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    تراجع المبيعات وتغيير اللوجو.. الدماطي يعلن "انقسام دومتي"    الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة بدءا من الثلاثاء    محافظ الغربية: مدارس المحافظة جاهزة في أبهى صورة لاستقبال العام الدراسي الجديد    البنك الأهلي المصري يبرم بروتوكول تعاون مع شركة أجروفود لتجارة الأقطان وإنتاج التقاوي    من الإسكندرية لأسوان.. قصور الثقافة تنشر البهجة في اليوم المصري للموسيقى    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    مهرجان القاهرة السينمائي يشارك في إطلاق مركز كوفنتري الإعلامي لتعزيز التكامل بين التعليم وصناعة السينما    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    رئيس الوزراء يُتابع طرح الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصحة    "التوازن النفسي في عالم متغير" ندوة بالمجلس القومي للمرأة    رئيس الوزراء يتابع الجهود المبذولة لطرح الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الصحة    وزير داخلية لبنان: إحباط تهريب 6.5 مليون حبة كبتاجون و700 كيلو جرام حشيش للسعودية    قبل الشراء .. تعرف علي الفرق بين طرازات «آيفون 17» الجديدة    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    الإعلان عن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر الشريف    الفريق أسامة ربيع ينعى 4 مرشدين رحلوا خلال عام 2025    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    استقرار حالة أخصائى التدليك فى إنبي بعد تعرضه لأزمة صحية عقب مباراة الأهلي    كارلوس ألكاراز في الصدارة.. ترتيب التصنيف العالمي لكرة التنس    محافظ الوادي الجديد: اعتماد 4 مدارس من ضمان جودة التعليم بالخارجة وباريس    بدء صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر الجارى ب4 مليارات جنيه    درونز وقناصة و"الوحش".. بريطانيا تستقبل ترامب بأكبر عملية تأمين منذ التتويج    صوفيا فيرجارا تغيب عن تقديم حفل جوائز إيمي 2025.. ما السبب؟    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    برشلونة ضد فالنسيا.. البارسا يسحق الخفافيش 3 مرات فى 2025 ويحقق رقما قياسيا    أول هدف وفوز وهزيمة.. 4 أمور حدثت لأول مرة فى الجولة السادسة بالدورى    العملات الرقمية وراء تعرض شاب للاحتجاز داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    صحة الإسماعيلية تنظم احتفالا باليوم العالمى لسلامة المريض الموافق 17 سبتمبر    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    وزير الصحة يترأس اجتماع «التأمين الشامل» لمناقشة التطبيق التدريجي بالمحافظات    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    أسعار الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 4900 جنيه للجرام    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    استئناف محاكمة عنصر إخواني بتهمة التجمهر في عين شمس| اليوم    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



400 مليار جنيه حجم اقتصاد "بير السلم" في مصر
نشر في محيط يوم 26 - 04 - 2010


400 مليار جنيه حجم اقتصاد "بير السلم" في مصر

محيط – زينب مكي

img title="منتجات " height=200 src="http://10.1.1.37/mi/61/225-300/613888.jpg" width=225 align=left ? السلم?? بير
منتجات
بات اقتصاد "بير السلم" في مصر حقيقة لا تقبل الشك أو الجدال، بل وأصبح كابوس مزعج يهدد الاقتصاد الرسمي وحياة المواطنين بسبب منتجاتها المغشوشة، فهو قائم على صناعات لا تعترف بمعايير الصناعة وتضرب عرض الحائط بالمواصفات القياسية.

ورغم ارتفاع الأصوات التي المحذرة من خطورة اقتصاد "بير السلم" أو الاقتصاد "الموازي" أو "الخفي" أو "غير المهيكل" و"غير الرسمي" يبدو منتجات "بير السلم" قد فرضت نفسها علي السوق المصرية بعد أن نجح القائمون عليها نجحوا في فرض سياسة الأمر الواقع.

وتشير أحدث البيانات أن الاقتصاد الموازي أصبح يغطي جزءاً كبيراً في مجالات النشاط الإنتاجي والخدمات والتجارة في البلدان النامية، وفي مصر بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي أكثر من 40% ، حيث قدّر خلال السنة المالية 2009 ب 400 مليار جنيه مصري (75 مليار دولار).

وتُمارس هذه النشاطات بمستوى تنظيمي وتقني ضعيف، ويتم التعامل فيها بين المنتج والمستهلك بصورة فردية وبحسب الطلب، ومهما اختلفت التسميات يظل هذا الاقتصاد عبارة عن نشاط اقتصادي لا يخضع للرقابة الحكومية فيتهرب من الضرائب والرسوم ويعتمد السرية في العمل إنتاجاً وتسويقاً من دون أن يسجل نشاطاً رسمياً.

الاقتصاد "السري"

وفير هذا الصدد يؤكد أستاذ علم الاقتصاد مختار الشريف لصحيفة "الحياة" اللندنية أن الاقتصاد الموازي ليس عربياً فقط بل يشمل دولاً أوروبية وآسيوية كثيرة، وتُقدر قيمته في المتوسط ب 30% من قيمة الاقتصادات العربية غير النسبية، مشيراً إلى فشل الحكومات العربية في تنظيم الاقتصاد السري، خصوصاً أنه مصدر لتحصيل الضرائب وسد عجز الموازنات.

سلع مغشوشة
ويؤكد الشريف أن الحكومة المصرية أخفقت في إيجاد آلية للقضاء على ظاهرة الاقتصاد الموازي، وهو تعبير عن أنشطة مشروعة ولكنها غير مسجلة رسمياً، ولا تدخل الأرباح المتولدة منه في ناتج الاقتصاد القومي، ومنها المشاريع الحرفية غير المرخصة والباعة والجوالون والصفقات التي تعقد في الخفاء من طريق عملاء وتحقق عمولات.

وطالب الشريف بضرورة تسريع الموارد المالية أو القروض الميسرة كحل من الحلول، بما يضمن أن تنتسب هذه إلى جمعيات يتم من خلالها حصر الباعة، ويجب السعي إلى تأمين ظروف عمل مناسبة للقطاع غير الرسمي بعيداً من مطاردات الشرطة ومكاتب الحكومة ليتمكن العاملون في الاقتصاد الموازي من الالتحام بالمجتمع الذي يستفيد من أعمالهم ولا يعتبرها نشاطاً عشوائياً تضرُّ أكثر مما تفيد.

وتكمن صعوبة مواجهة الاقتصاد الموازي بعد أن وصلت العمالة في هذه الصناعات العشوائية إلي 40 % من قوة العمل في مصر وأصبحنا أمام السؤال الصعب، نلغي منتجات "بير السلم" ونضم هذه العمالة إلى قائمة العاطلين .. أم نعالجها ونقومها لندمجها في الاقتصاد الرسمي؟

الأرخص "يكسب"

ومن جانبه صرح الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ الاقتصاد بأكاديمية السادات للعوم الإدارية أن مشكلة صناعات "بير السلم" رغم حجمها الاقتصادي الضخم، تكمن في تغاضي أصحابها عن الالتزام بالمعايير الصناعية والمواصفات القياسية للمنتجات، فضلا عن هروبهم من الجهات الرقابية الصحية، واستخدامهم للعديد من المكونات والمواد المغشوشة في صناعتهم.

وأشار عبد العظيم إلى أن تنامي تلك الصناعات قد يؤدي إلي توقف بعض المصانع المسجلة لدي الدولة لان منتجات "بير السلم" تدخل كمنافس شرس لمنتجات المصانع الرسمية وغالبا ما تكون مصانع "بير السلم" أرخص بكثير نظرا لعدم التزام أصحابها بدفع الضرائب، يزيد من حدة المشكلة الثقافة الاستهلاكية للمصريين التي تميل إلي تفضيل المنتج الأرخص سعرا.

البيروقراطية
أحد الأسواق الشعبية
ومن جانبها نظرت الدكتورة يمن الحماقي رئيسة قسم الاقتصاد في جامعة عين شمس، رئيسة اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى،للموضوع بشكل أخر ورأت أن نشأة هذا القطاع جاء نتيجة معوقات أمام الاستثمار وضعف في القدرات، إلى جانب الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالحصول على تصاريح إنشاء المشاريع الصغيرة.

وأشارت الحماقي إلى أنه لا بد من خفض تأثير هذه السوق بتبسيط قواعد إنشاء الأعمال وتسهيل الفرص ومساندته في شكل أكبر بحيث تُمكن مواجهة مثبتات القطاع غير الرسمي، إضافة إلى تقديم حوافز إلى المستثمرين الجدد وصغارهم بإعفائهم من الضرائب.

مخالفة للشرع

ومن جانبه يؤكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر أن ممارسة هذه الأنشطة مخالفة لتعاليم الإسلام لان المعاملات الاقتصادية يحكمها مجموعة من القواعد والنظم القانونية التي تحفظ حقوق المتعاملين وحقوق المجتمع وفي حالة عدم الالتزام بها يحدث خلل ينجم عنه اعتداء علي حقوق المجتمع مثل التهرب الضريبي.

ويؤكد شحاتة أن الالتزام بالإخلاص في التعاملات التجارية يعد احد أسباب نجاح الاقتصاد في أوربا فهناك مقولة مفادها "أن الأخلاق الحسنة تؤدي إلي اقتصاد حسن".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.