وسط انتعاش التجارة العالمية مخاوف من تعرض جولة الدوحة ل"التعليق"
محيط – زينب مكي
باسكال لامى رئيس المنظمة في خطوة اعتبارها البعض تضفي شيء من الواقعية على محادثات الدوحة المستمرة منذ أكثر من 8 سنوات، تخلى أعضاء منظمة التجارة العالمية بشكل ضمني أمس الجمعة عن موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد للتجارة، في حين رأى آخرين أنها ستعرض المفاوضات لمخاطر تعليق فعلي.
وجاء قرار أعضاء المنظمة باستئناف المفاوضات وسط أنباء سارة أعلنها باسكال لامي المدير العام للمنظمة بإن التجارة العالمية ستتحسن بنسبة 9.5% في 2010 بعد تراجعها بنسبة 12% في 2009، معتبرا أن ذلك يشكل "نبأ سارا للاقتصاد العالمي".
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) جاء قرار المنظمة بعد أسبوعا من الاجتماعات شارك فيها مسئولون بارزون من الدول الأعضاء لتقييم محادثات الدوحة التي انطلقت أواخر 2001 لتحرير التجارة العالمية ومساعدة الدول الفقيرة في النمو من خلال التجارة.
وكان باسكال لامي، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، قد أعرب في بداية المشاورات عن أمله في أن يتمكن أعضاء المنظمة ، بعد تبادل وجهات النظر، من إرسال "إشارة قوية للعالم وتكثيف الطاقة السياسية المطلوبة لدفع دورة الدوحة إلى مرحلة الختام".
وجدير بالذكر أن دورة الدوحة، التي انطلقت في العاصمة القطرية أواخر عام 2001 بهدف مساعدة الدول الفقيرة على تحقيق الازدهار من خلال المزيد من التجارة، تراوح مكانها منذ أمد بسبب الخلافات الكبيرة بين أعضاء منظمة التجارة العالمية الرئيسيين حول التجارة الزراعية ودخول السوق الصناعية.
و في مؤتمر صحافي في جنيف، أعلن لامي أن التحسن في معدلات نمو التجارة العالمية سيكون أكبر في الدول النامية حيث ستشهد المبادلات الدولية هذه السنة زيادة بنسبة 11%، منه في الدول الصناعية حيث سيسجل تحسنا من 7.5%.
ورأى لامي أن ذلك يعني في مجال التجارة إن هناك ضوءا في نهاية النفق وأنه بالتأكيد نبأ سار للاقتصاد العالمي، بعد أن شهدت التجارة العالمية في 2009 تدهورا غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 12% في حجمها، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بثقلها على المبادلات.