دول الخليج العربية تستثمر 50 مليار دولار في الطاقة حتى 2015 محيط – زينب مكي
في الوقت الذي ت توقع فيه مؤسسات عالمية متخصصة في الطاقة أن يبلغ الإنفاق العالمي على مشاريع القطاع 45 تريليون دولار خلال السنوات ال 40 المقبلة وذلك بهدف تعزيز الخيارات المختلفة للمصادر، توقع خبير فى مجال الطاقة أن تستثمر دول مجلس التعاون الخليجي 187.5 مليار ريال سعودي ( حوالى 50 مليار دولار) في مشاريع الطاقة بحلول عام 2015.
وقدر مدير "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2009" لدى "شركة معارض الرياض المحدودة" فادي كيروز، ويبلغ إنتاج الطاقة الحالي في دول مجلس التعاون الخليجي 75 ألف ميجاواط، إلا أن نسبة نمو الطلب السنوي المقدرة بحوالى 9.5% ستتطلب أكثر من 55 ألف ميجاواط إضافي بحلول عام 2015.
ومن جانبها رجحت شركة "إنترناشيونال كونفرينسز أند إكزيبيشنز"، المنظمة ل "مؤتمر الطاقة البديلة 2009" الذي سيُقام بين 27 و29 أكتوبر المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض أن تنفق دول مجلس التعاون الخليجي نحو 70 مليار دولار في مشاريع الطاقة هذا العام بهدف تلبية الاستهلاك المتزايد.
وأكدت مصادر في دول الخليج العربية، أن المملكة العربية السعودية برزت حالياً كأسرع سوق لجهة النمو في استهلاك الطاقة على صعيد دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط، وتوقعت زيادة الطلب على مرافق الكهرباء فيها بمعدل يتراوح بين 5 و 7% سنوياً.
ووفقا لما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية أعلنت المملكة استثمار 450 مليار ريال سعودي لزيادة 35 جيجاواط إلى حجم توليد الطاقة بين عامي 2023 و 2025.
وتوقعت دراسات حديثة صادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي، نمو حجم إنتاج الطاقة بنسبة 44% متجاوزة 1.609 "تيرا واط / ساعة" بحلول عام 2013 ،لذلك تعمل دول المجلس على تعزيز إمكاناتها في مجال الطاقة، إذ أُنجزت المرحلة الأولى من شبكة الطاقة المشتركة الخاصة بالمنطقة، والتي تجمع السعودية وقطر والبحرين والكويت خلال يوليو الماضي.
وعلى صعيد متصل قدر خبراء في شركة بنويل العالمية للطاقة حجم الاستثمارات الخليجية والعربية المتوقعة في مشروعات الطاقة وتحلية المياه بحوالي 61.2 مليار دولار يتم ضخها في الفترة مابين أعوام 2007 و2011 بهدف توفير الطلب المتنامي لدول المنطقة على الطاقة الكهربائية ومياه الشرب والزراعة نظرا للتوسع الصناعي والعمراني الكبير في الدول الخليجية والعربية.
ومن المقرر أن سيستقطب "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2009" المقرر عقده بين 19 و21 اكتوبر المقبل في الرياض، مجموعة من أبرز الخبراء على مستوى المنطقة والعالم والهيئات الحكومية والمستثمرين، لمناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات والاستراتيجيات المتعلقة بشؤون توليد الطاقة في المنطقة، في ظل تسارع النمو الاقتصادي والبشري، برعاية الشركة السعودية للكهرباء.
ويوفر المعرض والمؤتمر منصة تجارية مهمة لقطاعات الكهرباء والطاقة، تتيح الفرصة لدخول السوق السعودية التي تُعد أضخم سوق للطاقة في العالم، ويستقطب المؤتمر حوالى 500 مبعوث دولي ويُناقش 50 ورقة عمل متعلقة بقطاعي الطاقة والكهرباء.