جدة: توقعت دراسات حديثة صادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي، نمو حجم إنتاج الطاقة بنسبة 44% متجاوزة 1,609 تيرا واط \ ساعة" بحلول العام 2013. وتعمل دول المجلس على تعزيز إمكانياتها في مجال الطاقة، حيث تم إنجاز المرحلة الاولى من شبكة الطاقة المشتركة الخاصة بالمنطقة، والتي تجمع كل من السعودية وقطر والبحرين والكويت، وذلك خلال شهر يوليو الماضي. ويبلغ إجمالي إنتاج الطاقة الحالي وفقاً لما أوردته صحيفة المدينة السعودية في دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 75,000 ميجا واط، إلا أن نسبة نمو الطلب السنوي المقدرة بحوالي 9.5 % سوف تتطلب أكثر من 55 ألف ميجا واط إضافي بحلول العام 2015. وقد برزت المملكة العربية السعودية كأسرع سوق من حيث النمو في استهلاك الطاقة على صعيد دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يتوقع زيادة الطلب على مرافق الكهرباء بمعدل 5 إلى 7 % سنويا. وسيتم استثمار ما قيمته 450 مليار ريال سعودي لزيادة 35 جيجاواط إضافي على الأقل إلى حجم توليد الطاقة في المملكة، وذلك بين سنتي 2023 و 2025، حيث تفوق هذه الزيادة ضعفي الإنتاج في سنة 2005 التي بلغت 30.5 غيغاواط. وفي هذا الصدد، سيستقطب "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج 2009" مجموعة من أبرز الخبراء على مستوى المنطقة والعالم والهيئات الحكومية والمستثمرين من أجل مناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات والاستراتيجيات المتعلقة بشؤون توليد الطاقة في المنطقة في ظل تسارع النمو الاقتصادي والبشري، وذلك برعاية الشركة السعودية للكهرباء. ويقام المعرض خلال الفترة بين 19 و21 من شهر اكتوبر المقبل في فندق ماريوت الرياض. وقال فادي كيروز، مدير "مؤتمر ومعرض كهرباء الخليج" لدى "شركة معارض الرياض المحدودة": "يتوقع أن تستثمر دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 187.5 مليار ريال سعودي في مشاريع الطاقة بحلول العام 2015، ويتطلب ذلك حيازة معلومات دقيقة ومفصلة عن الظروف التقنية والبيئية واللوجستية والاقتصادية والتنظيمية المتعلقة بكل من هذه الاستثمارات من أجل ضمان توفير احتياجات الطاقة خلال العقد المقبل. وسيستقطب المؤتمر حوالي 500 مبعوث دولي، حيث ستتم مناقشة أكثر من 50 ورقة عمل متعلقة بقطاعي الطاقة والكهرباء.