القاهرة: خفضت شركة بشاي للصلب، سعر بيع الحديد لشهر يونيو بمقدار 50 جنيها ليصل سعر الطن تسليم المصنع 2850 جنيها وللمستهلك إلى 3000 جنيه، وبذلك يقل سعر بيع بشاي عن حديد عز 200 جنيه، والذي تم تخفيضه أمس الأول بمقدار 150 جنيها فقط، ليصل السعر إلى 3050 جنيها للطن تسليم المصنع. وخفضت شركتا مصر الوطنية والمصرية للصلب "العتال سابقا" أسعارهما بمقدار 350 جنيها دفعة واحدة، وذلك بعد إعلان بشاي عن أسعاره، وأصبح سعر البيع تسليم المصنع 2800 جنيه، وسعر البيع بمصنع آل عطية 2750 جنيها، والحديد التركي المملوكة للمجموعة 2750 جنيها تسليم الميناء. وخفضت باقي مصانع الحديد الاستثمارية أسعارها ووصل أدنى سعر بيع إلى 2700 جنيه للطن، ومن المنتظر أن يصل سعر الحديد التركي إلى أقل من 2650 جنيها، تسليم الميناء خلال الفترة المقبلة. ونقلت صحيفة المصري اليوم عن مراقبون بالسوق أن تخفيض شركتي بشاى والجارحى سعر البيع ليصل إلى 2800 جنيه يعد بمثابة ضربة قاصمة لمجموعة عز التى حددت سعر البيع ب3050 جنيها تسليم المصنع وهو ما يزيد بحوالى 250 جنيها. وقالوا: إن تخفيض بشاى, ثاني أكبر منتج للحديد في مصر لسعره، أربك حسابات جميع مصانع الحديد فى مصر، وجعلها تخفض الأسعار إلى مستويات الحديد التركي، مما يهدد بتوقف مبيعات مجموعة عز المنتجة محليا أو الحديد المستورد الذي تم استيراده بأسعار مرتفعة، حيث يوجب عليه بيعه بحوالي 2700 جنيه، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للشركة، بالإضافة إلى أن معظم الوكلاء والتجار المتعاقدين مع المجموعة، يستوردون الحديد التركي وبأسعار أفضل، ولن يقبلوا توزيعه إلا بسعر منافس. وقال محمد الجارحى، مدير عام مصنع مصر الوطنية للصلب،: "إن تخفيض السعر جاء كنتيجة مباشرة لزيادة الكميات المطروحة فى السوق من الحديد المستورد، بالإضافة إلى تخفيض شركة بشاى لاسعارها". وأشار إلى أن الطلب على حديد التسليح قد يتباطأ فى النصف الثاني من 2009 بسبب عوامل موسمية ليصل إلى حوالي 3.3 مليون طن من حوالي 3.9 مليون في النصف الأول.