قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية تقليل الاعتماد بصورة كبيرة على النفط الأجنبي خاصة في ضوء توقعات بإمكانية إقدام منظمة "أوبك" خلال اجتماعها الوزاري المقرر عقده بفينا الأحد القادم على إجراء خفض جديد لسقف الإنتاج. وقال السكرتير الصحافي للمقر الرئاسي روبرت جيبس انه على الرغم من الانخفاض الحاد في اسعار النفط عن مستوى الخريف الماضي الا ان ادارة اوباما "عازمة على ضمان قيامنا بالخطوات الضرورية لتقليل اعتمادنا على النفط الاجنبي". واضاف قائلا في كلمته التي اوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن "هناك من يقولون انه مع انخفاض اسعار النفط تظهر حاجة للابتعاد عن مسار الاصلاحات الضرورية للتعامل مع مشكلة الامدادات النفطية لكن الرئيس اوباما يتفهم ان علينا القيام بهذه الخطوات بغض النظر عن مستوى الاسعار". وتشير توقعات أحد الخبراء إلى إمكانية أقدام "أوبك" على خفض يتراوح ما بين 500 ألف و100 ألف برميل يوميا وهو ما سيعد بمثابة إجراء وقائي جديد. وذلك تحسبا لحدوث انخفاضات أخرى بمستويات الطلب العالمي على النفط. وتشعر أوبك بالقلق من التراجع المستمر في مستوى الطلب على خاماتها حيث بات من الصعب على المنظمة تحديد هذا التراجع في الوقت الراهن باعتبار ان الازمة المالية العالمية تسير من سيء الى اسوأ وبشكل سريع يصعب معه تحديد التوقعات حول حالة السوق النفطية العالمية. وعلى صعيد متصل قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أن منظمة "أوبك" ستناقش في اجتماعها بفيينا يوم الأحد المقبل امكان اجراء خفض جديد لانتاجها. وقال خليل إن الاجماع الذي سيفضي اليه الاجتماع سيساهم في ضمان استقرار السوق قبل أن يتسنى الوصول بسعر الخام الى 75 دولارا للبرميل. فيم أشار سكرتير عام منظمة أوبك عبدالله البدري إلى أن كل الخيارات مطروحة أمام الاجتماع حيث ستبحث الدول الأعضاء أفضل سبل التعامل مع الانخفاض الراهن في الأسعار والطلب على النفط. وقد أشار سكرتير عام منظمة "أوبك" إلى أن المنظمة تحتاج إلى اجراء خفض إضافي بنحو 800 ألف برميل يوميا، للامتثال لحصص الإنتاج التي تم إقرارها في إطار قرارات الخفض الأخيرة. وأشار في تصريحات أوردتها شبكة "بلوم برج" إلى أن المنظمه ستخفض تقديراتها المتعلقة بالطلب المتوقع للعام الحالي، لينخفض بواقع مليون برميل يوميا مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تتوقع حدوث تراجع في حدود 600 ألف برميل يوميا. وأشار في تصريحات بالدوحة أنه إذا تم الالتزام بنحو 80% من التخفيضات التي تم إقرارها في الفترة الأخيرة، فإن الاسواق ستحتاج إلى خفض إضافي بنحو 800 ألف برميل.