واشنطن: توقع رئيس مؤسسة المستشارين الاقتصاديين جويل براكين ارتفاع معدل البطالة في الولاياتالمتحدة الى 9 % بحلول منتصف العام المقبل بالمقارنة مع نسبة 7.6% حاليا وذلك مع استمرار نزيف الوظائف الذي تشهده الشركات الأمريكية متأثر بالظروف الاقتصادية السيئة التي دفعت عددا كبيرا من الشركات الى تقليص نحو 700 ألف وظيفة في شهر فبراير الماضي غالبيتها في قطاع الخدمات. وقال تقرير صادر عن مؤسسة "ايه دي بي" المعنية برصد تطورات سوق العمل في القطاعات غير الزراعية في الولاياتالمتحدة ان اجمالي الوظائف المفقودة في شركات القطاع الخاص خلال شهر فبراير الماضي بلغ 697 ألف وظيفة بزيادة قدرها 83 ألف وظيفة عن عدد الوظائف المفقودة في شهر يناير السابق عليه وعلى نحو فاق توقعات الاقتصاديين. وذكر تقرير منفصل لمعهد ادارة الامداد ان قطاع الخدمات الذي يشكل نسبة 80 في المئة من النشاط الاقتصادي في الولاياتالمتحدة كان هو الاكثر تأثرا بفقدان الوظائف خلال الشهر الماضي حيث فقد 359 ألف وظيفة تشكل اكثر من نصف الوظائف المفقودة في فبراير. وقال تقرير اخر لمؤسسة "تشالينجر غراى وكريسماس" ان ثمة انخفاضا في عدد الوظائف التي تعتزم الشركات الامريكية تخفيضها خلال الفترة القادمة بلغت نسبته 23 في المئة في شهر فبراير الماضي بالمقارنة مع شهر يناير السابق عليه الذي شهد اكبر معدل لخفض الوظائف منذ 7 سنوات. واضاف ان الشركات الامريكية اعلنت الشهر الماضي عن عزمها استقطاع 186 ألفا و350 وظيفة في الشهور القادمة غالبيتها في قطاع صناعة السيارات وذلك بالمقارنة مع 241 ألفا و749 وظيفة في شهر يناير السابق عليه. وتشير التقديرات الحكومية الى ان اجمالي الوظائف المفقودة في العام الماضي بلغ 3.6 ملايين وظيفة مما يشكل اعلى مستوى لفقدان الوظائف منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 فيما تقدر احصاءات وزارة العمل اجمالي الحاصلين على اعانات بطالة حكومية حتى منتصف فبراير الماضي بنحو 5.112 مليون شخص.