تعهد المشاركون في "المؤتمر الدولي لإعمار غزة" بتقديم مبلغ يقدر بخمسة مليارات و200 مليون دولار خلال العامين القادمين ،مؤكدين على ضرورة بالبدء في توزيع تلك التعهدات في أسرع وقت ممكن من أجل سرعة التأثير على الحياة اليومية للفلسطينيين. واختتم "المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة" الذي عقد بمنتج شرم الشيخ المصري، أمس، بتعهدات من قبل المانحين فاقت مطالب السلطة الوطنية وتوقعات المشاركين التي كانت تقدر ب 3 مليارات دولار. ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن رؤساء الوفود في البيان الختامي للمؤتمر ضرورة "الفتح الفوري والكامل وغير المشروط لكافة معابر إسرائيل مع قطاع غزة". وطالب المشاركون إسرائيل بالاحترام الكامل للقانون الدولي والإنساني ، ووقف استهداف أو تدمير البنية التحتية المدنية لغزة، أو اتخاذ أي إجراء يؤثر بالسلب على حياة الفلسطينيين في غزة". ومن جانبه أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في البيان الذي أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ وعدوا بتقديم 4 مليارات و481 مليون دولار للفلسطينيين خلال العامين القادمين. وقال أبو الغيط في ختام المؤتمر الذي عقد بمشاركة نحو 70 دولة و16 منظمة إقليمية ودولية "جمعنا اليوم أربعة مليارات و481 مليون دولار، تضاف إلى تعهدات سابقة، فيبلغ إجمالي المبلغ 5 مليارات و200 مليون دولار". ووفقا لما أوردته صحيفة "الأيام" الفلسطينية كان أبو الغيط يشير على الأرجح إلى تعهدات سابقة أعلنتها دول عربية خلال قمة الكويت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في النصف الثاني من يناير. يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد تقدمت بخطة قيمتها مليارين و800 مليون دولار، تشمل قيمة مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة، وإزالة الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية والعجز في الموازنة للعام 2009.